رصد المركز الأوروبي الفلسطيني للإعلام “إيبال” تزايد الزخم الشعبي والحضور الجماهيري الداعم للقضية الفلسطينية في أوروبا، وذلك مع تزايد المجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
ورصدت عدسة المركز أكثر من 6211 مظاهرة مؤيدة لفلسطين في القارة الأوروبية، موزعة على امتداد نحو 429 مدينة، في 17 بلد أوروبيا، مما يؤشر بوضوح على زخم الدعم الشعبي في القارة العجوز.
وتميزت تلك التظاهرات الحاشدة، بتعدد الألوان والتوجهات والأعراق، ويبقى الحضور الأوروبي لافتاً للانتباه من خلال مشاركة طيف واسع من الناشطين والإعلاميين والمواطنين الأوروبيين الذين وقفوا جنباً إلى جنب مع الحق الفلسطيني، يطالبون بمحاكمة قادة الاحتلال الإسرائيلي على جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي في قطاع غزة.
وقال ناشطون إن تلك التظاهرات مؤشر حقيقي على حيوية القضية الفلسطينية، وزيادة شعبيتها أوروبياً، لاسيما أنها اجتاحت كبرى العواصم والمدن الأوروبية، وتموضعت في مراكز حيوية مهمة كالمطارات ومحطات القطارات الرئيسية، وساحات لها رمزيتها، ومبانٍ حكومية وبرلمانية، مما أدى إلى وصول رسالة الأهالي في قطاع غزة بطريقة تليق بحجم تضحياتهم وصمودهم الأسطوري، وفق وصفهم.
وأشار الناشطون إلى أن التظاهرات تميزت بعامل الاستمرارية، لأن ما يحدث في قطاع غزة يفوق قدرة العقول على التحمل، بالإضافة إلى عامل الالتفاف حول راية فلسطين، فقد شارك إلى جانب المتضامنين الأجانب، أبناء الجاليات المسلمة والعربية والفلسطينية، وقد كان لافتاً تجسيد الوحدة الوطنية بين جماهير الشعب الفلسطيني خلال العدوان الإسرائيلي على غزة.
وطالب الناشطون الاتحاد الأوروبي ومؤسساته المنبثقة عنه، بضرورة الإصغاء إلى نبض الشارع، واتخاذ ما يلزم لردع الاحتلال الإسرائيلي، واستخدام أوراق الضغط التي يملكها لإنصاف الشعب الفلسطيني ووقف المذبحة في قطاع غزة.
كما أكد الناشطون أن الحراك سيبقى متواصلاً تحت سقف القانون والأنظمة المعمول بها أوروبياً، من أجل حشد المزيد من الدعم للقضية الفلسطينية، وجلب المزيد من المواقف الأوروبية الداعمة لفلسطين، وللمطالبة بالوقف الفوري والعاجل لما وصفوه بالعدوان الهمجي على قطاع غزة، واستعادة كافة الحقوق الفلسطينية المشروعة، وفي مقدمتها حق العودة.
يشار إلى أنه مع دخول العدوان الإسرائيلي على غزة يومه الـ96، زاد عدد الشهداء عن 23 ألفا، معظمهم من النساء والأطفال، ونحو 60 ألف مصاب، فضلا عن دمار كبير في الأحياء السكنية وقطع الكهرباء والماء والدواء عن سكان غزة.