تزايد خطر الفطريات على البشر بسبب ارتفاع درجة الحرارة

1

سلالات جديدة من الفطريات قد تكون مسببة للأمراض

سلالات جديدة من الفطريات قد تكون مسببة للأمراض

أظهر الباحثون اكتشافًا يدعم فكرة أن ظاهرة الاحتباس الحراري قد تزيد من تطور مسببات الأمراض الفطرية الجديدة، وذلك في تقرير نُشر بتاريخ 19 حزيران (يونيو) في مجلة Nature Microbiology.

 يُرجح أن الارتفاع المستمر في درجات الحرارة يؤدي إلى تغييرات في البيئة والتركيب الجيني للكائنات الحية، ما يسهم في تطور سلالات جديدة من الفطريات قد تكون مسببة للأمراض. يعدّ هذا الاكتشاف محوريًا في فهم تأثير التغيّر المناخي على الصحة العامة والبيئة.

الخلفية والاكتشاف

في المراكز الطبية في الصين، تمّ رصد الفطر Rhodosporidiobolus Fluvialis للمرّة الأولى في حالتين مرضيتين، وقد بيّنت الاختبارات قدرته على مقاومة دواءين معروفين لعلاج الفطريات. وما يبعث على الاستغراب هو تطور هذا الفطر وتحوره ليصبح مقاومًا لعلاجات أخرى عندما يتعرّض لحرارة تفوق المعتاد.

التحدّيات الناجمة عن تغيّر المناخ

 تُعدّ درجات حرارة الجسم الدافئة للإنسان والثدييات الأخرى خط الدفاع الأول ضدّ الالتهابات الفطرية. ولكن، مع تغيّر المناخ وارتفاع درجات الحرارة، يُخشى أن تصبح الفطريات أكثر تكيّفًا للبقاء على قيد الحياة داخل البشر.

الأبعاد الصحية والتحذيرات

تُشير التحليلات الصحية إلى أن وجود عدد محدود من الإصابات بالفطر Rhodosporidiobolus Fluvialis  قد يُمثّل خطرًا كبيرًا على الصحة العامة، مما يُذكّر بالمراحل الأولى لانتشار فيروس نقص المناعة البشرية HIV.

الاستجابة والمراقبة

يعيق الافتقار إلى المراقبة الفعّالة فهمنا للفطريات المنتشرة والأمراض التي تسببها. والأفراد الذين يعانون من ضعف المناعة هم الأكثر عرضة للإصابة بالعدوى الفطرية.

التأثيرات المستقبلية

الكشف عن فطر Rhodosporidiobolus Fluvialis يُمثّل تحدّيًا كبيرًا يتجاوز حدود الطب إلى سياسات الصحة العامة والبيئة. يُشير هذا الاكتشاف إلى أهمية التعاون المتعدد التخصصات لمواجهة التهديدات الصحية الناشئة، ويُحتّم علينا إعادة النظر في كيفية تعاملنا مع البيئة وتأثيرها على صحة الإنسان.

 يُعدّ هذا الفطر مثالًا على كيفية تأثير التغيّرات البيئية على تطور الكائنات الحية، ما يُسبب ظهور أمراض جديدة ومقاومة للأدوية، وهو ما يُعزز الحاجة إلى استراتيجيات وقائية وعلاجية مُحدثة.

التعليقات معطلة.