24- أبوظبي
كشف موقع “المجلة” الكويتي عن تسريب حوار بين قائد فيلق القدس في إيران الراحل قاسم سليماني ومدير مكتب الأمن الوطني السوري علي مملوك بشأن “لونا الشبل” وعلاقتها مع الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد.
وبعد واقعة مقتل لونا الشبل في يوليو (تموز) وتصدرها المشهد خلال الأيام الماضية بعد نشر مقاطع فيديو بصحبة الرئيس المخلوع بشار الأسد.
نص الحوار
وحسب وثيقة اطلعت عليها “المجلة”، دار هذا الحوار باللغة العربية بين قاسم سليماني ومدير مكتب الأمن الوطني السوري علي مملوك لدى خروجها من مكتبه خلال دخول سليماني إلى مكتب المسؤول الأمني في نهاية 2019:
سليماني: من هذه؟
مملوك: هي لونا الشبل، مستشارة السيد الرئيس.
سليماني: أعلم أعلم، لكن من هي في الحقيقة؟ أين كانت تعمل؟
مملوك: في قناة “الجزيرة”.
سليماني: وكم كان راتبها؟
مملوك: لا أعلم.
سليماني: أنا أجيبك… 10 آلاف دولار. وكم راتبها اليوم؟
مملوك: لا أعلم.
سليماني: أنا أجيبك… 500 ألف ليرة سورية، فهل يعقل أن تترك 10 آلاف دولار من أجل 500 ألف ليرة سورية؟ إنها جاسوسة.
قربها من عائلة الأسد
ومع ذلك، قرّبها الأسد وجعلها مستشارة إعلامية وأصدر مرسوماً رئاسياً بمنصبها، وقرّبتها أسماء وجعلتها عضو مجلس أمناء في جامعة “المنارة” الخاصة، قبل أن تغضب عليها وتبدأ في إقصائها مع مطلع عام 2023. تزامن ذلك مع الزلزال في شمال غربي سوريا فبراير (شباط) 2023، حيث طلبت أسماء أن تصبح لونا مستشارة “خاصة” لها لا لبشار، ومن هنا بدأت عملية “التحجيم الممنهجة” للونا التي أودت بحياتها.
وكانت لونا تقول للمقربين منها: “يجب أن أكون السيدة الأولى”، وعندما مرضت أسماء بالسرطان مرة ثانية في مايو (أيار) 2024، قالت: “إن شاء الله بتموت”.
قبلها بعام، بدأ الثراء يظهر على لونا حيث اشترت منازل فاخرة، وأسست مطعماً روسياً فارهاً في منطقة المزة باسم “ناش كراي”، قيل إن الأسد اشتراه لها، ثم قامت ببيعه إلى رجل الأعمال أبو علي خضر بأضعاف ثمنه، تقرباً منها ومن الأسد.
ومن هذا الباب، بدأت أسماء تتساءل عن مصدر ثروتها. وفي المقابل، بدأت لونا تبث أقاويل بأن “أسماء الأسد” تتحكم بمفاصل الاقتصاد السوري.
وتلاقت لونا وشقيقها ملهم على كره إيران و”حزب الله” والتنظيمات، وكانت تجاهر بهذا الكره أمام الجميع، ما أثار اتهامات في أوساط النظام وحلفائه الإيرانيين في دمشق، بأنها تعمل “جاسوسة لصالح إسرائيل”، بعد سلسلة من الاغتيالات ضد شخصيات إيرانية ولبنانية في دمشق، بحسب المجلة.
وتعرضت لونا لحادث سير على طريق الديماس وهي عائدة إلى منزلها في منطقة “قرى الأسد” يوم 2 يوليو (تموز) 2024، أدخلها المستشفى وأدى لوفاتها في 6 يوليو (تموز). لكن صورة السيارة تظهر أعراضاً خفيفة من الأذى على سيارة “بي إم دبليو” المصفحة التي كان يملكها زوجها.
وروى شهود عيان لـ”المجلة”، أن سيارة اقتربت منها وضربت بها، وقبل أن يترجل المرافق عمار، هجم عليها شخص مجهول وضربها في منطقة معينة في خلفية الرأس، ما أدى إلى شلل كامل ثم الوفاة.
ونقلت إلى مستوصف “الصبورة” قرب دمشق، وحضر زوجها عمار ومحمد حمشو رجل الأعمال المقرب من ماهر الأسد، ثم نقلت إلى مستشفى الشامي، حيث حضر غسان بلال معاون ماهر الأسد. وقال أحد الحاضرين: “عندما حاول المرافق عمار الحديث عما جرى معها، تم اعتقاله فوراً وأمام مرأى بقية الحراس والمعاونين”.
وأعلنت الرئاسة السورية وقتذاك الوفاة في بيان مقتضب، وخرجت لها جنازة متواضعة، شارك فيها منصور عزام وزير الرئاسة في المستشفى فقط، ولم يخرج إلى مقبرة الدحداح في شارع بغداد بدمشق.
تسريب لقاسم سليماني يكشف علاقة “لونا الشبل” بإسرائيل

التعليقات معطلة.
