نجح المدير الفني الإسباني لنادي برشلونة تشافي هيرنانديز، في بناء فريق متوازن خلال الموسم الحالي 2023-2024، يتكون من مزيج يجمع اللاعبين أصحاب الخبرات والمواهب الشابة من خريجي أكاديمية لاماسيا الشهيرة التابعة لـ”بلاوغرانا”.
واستعاد برشلونة بريقه من جديد في الفترة الأخيرة، حيث عاد لوصافة جدول ترتيب الدوري الإسباني لكرة القدم خلف غريمه التقليدي ريال مدريد، كما تأهل لربع نهائي دوري أبطال أوروبا على حساب نابولي الإيطالي، حيث تنتظره مواجهة نارية أمام باريس سان جيرمان.
واستعان تشافي في عملية إعادة بناء النادي الكتالوني بالعديد من النجوم الصاعدين، ليصل متوسط أعمار الفريق إلى 25.9 عاماً مما يجعلها ضمن الأصغر في الدوريات الأوروبية، حيث يتواجد العديد من اللاعبين الشباب على رأسهم كوبارسي ولامين يامال، بجانب عدد ضئيل من اللاعبين الذين تتخطى أعمارهم الثلاثين أبرزهم الحارس الألماني مارك أندريه تير شتيغن وإيلكاي غوندوغان وروبرت ليفاندوفسكي.
وبدأ برشلونة حقبة جديدة وخطوة كبيرة في تأسيس فريق منخفض التكلفة للمستقبل مع وجود عدد كبير من اللاعبين من خريجي أكاديمية لاماسيا خاصة في ظل الإصابات التي ضربت الفريق هذا الموسم.
وذكرت صحيفة “ماركا” الإسبانية، أنه بغص النظر عن التعاقدات المستقبلية والالتزام بالتطور الطبيعي للفريق حسب العمر والأداء، سيتم الاستعانة بتشكيل مكون من 11 لاعباً يكون بمثابة فريق الحاضر والمستقبل.
ويأتي في حراسة المرمى الألماني تير شتيغن، ثم رباعي خط الدفاع: كوندي، كوبارسي، أراوخو وبالدي، وأمامهم في خط الوسط فرينكي دي يونغ، فيرمين وغافي، بالإضافة إلى خط هجوم مكون من الثلاثي بيدري، لامين يامال وفيتور روكي.
وأشارت الصحيفة إلى أن ظهور لاعبين شباب آخرين في برشلونة مثل إينياكي بينيا وهيكتور فورت هذا الموسم وعودة إريك غارسيا وأنسو فاتي المعارين إلى جيرونا وبرايتون على التوالي، من شأنه أن يزيد من حيوية تشكيل “بلاوغرانا”.
والسؤال الذي يطرح نفسه هو هل سيكون هناك ما يكفي من الصبر على الفريق الذي، على حد تعبير المدرب تشافي، يتنافس بالفعل مع الأفضل في أوروبا أم لا ؟ الأيام القادمة ستجيب.