اخبار رياضية

تشيلسي وبرشلونة.. مواجهة يحسمها الحظ!

 
 
 
“هلوسة كروية” سلسلة مقالات رياضية ساخرة لا تهدف سوى إلى رسم ابتسامة بسيطة على شفتي القارئ.. دون أغراض أخرى دنيئة! قد يراها البعض كوميدية ومضحكة، وقد يراها البعض الآخر تافهة وسخيفة.. كما أرى أنا! لكن يجب أن نتفق على أن هذه الفقرة بريئة جداً، لدرجة أن الباحث عن أدلة براءتها سيجد الكثير.. من أدلة الإدانة! لكنها حقًا لا تُكتب تأثرًا بمشاعر حب أو كراهية تجاه أي فريق أو لاعب، حتى وإن بدا أنها تحمل مشاعر كراهية وحقد.. تجاه الجميع!
 
تنطلق مساء اليوم في لندن المواجهة المرتقبة بين تشيلسي وبرشلونة في ذهاب دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا، ومن الواضح أن مستوى البرسا أفضل من مستوى البلوز في الموسم الحالي، لكن ذلك لا يعني أنه سيتأهل! فربما يقدم فريق أنطونيو كونتي أداءً ممتازاً في هذه المواجهة، وربما يقدم أداءً أسوأ من أدائه في الدوري الإنجليزي.. ثم يتأهل إلى ربع النهائي! وقد نشاهد أي سيناريو آخر، لأن مواجهات الفريقين لا تعتمد على الخطة فقط، ولا تعتمد على أخطاء الحكام! بل تعتمد على الحظ أيضاً!
 
في عام 2009 تواجه الفريقان في نصف نهائي البطولة، وانتهت مباراة الذهاب في كامب نو بالتعادل السلبي، أما مباراة العودة في ستامفورد بريدج، والتي انتهت بالتعادل 1-1، فقد أصبحت من أشهر المباريات في تاريخ كرة القدم، ليس بسبب أداء الفريقين، وليس بسبب هدف أندريس إنييستا القاتل في اللحظات الأخيرة، ولكن بسبب أداء الحكم توم هينينج! فقد استطاع هذا الحكم أن يخطف الأضواء من نجوم الفريقين، ورغم مرور كل هذه السنوات؛ لا يزال الجمهور يتحدث عنه!
 
يؤكد عشاق تشيلسي أن فريقهم تعرض للظلم في مباراة العودة، وأنه كان يستحق أربعين ضربة جزاء تقريباً! ويرد عشاق برشلونة مؤكدين أن فريقهم تعرض للظلم أيضاً في مباراة الذهاب، ثم تعرض للظلم مرة أخرى في مباراة العودة عندما طُرد لاعب فريقهم إريك أبيدال، ولا يتحدث أحد تقريباً عن أداء الفريقين وما قدمه المدربان! يتحدث الجميع عن الحكم.. وعن هدف إنييستا الغدار! كأن المباراة لم يحدث بها شيء آخر!
 
إذا تجاهلنا أخطاء الحكم، أو إذا افترضنا أن المباراة لم تشهد هذه الأخطاء، وإذا نظرنا إليها بصفتها مباراة كرة قدم فقط، سنجد أن تشيلسي كان أفضل من برشلونة في كل شيء تقريباً، وجعله عاجزاً عن فعل كل ما يتقن فعله، كان البرسا هو الفريق الذي يستحوذ على الكرة، لكن الفريق الإنجليزي كان هو الذي يهدد مرمى منافسه بفرص خطيرة! بينما كانت هجمات برشلونة تصطدم بحائط الدفاع الأزرق ثم تتحطم.. قبل أن تصل إلى بيتر تشيك! وتفوق جوس هيدينك على بيب جوارديولا تماماً، وجعله يستسلم!