أعلن “حزب الله”، اليوم الأحد، استهداف مواقع إسرائيلية عدّة ومبنيين ‏في مستوطنة المنارة، فيما أشارت وسائل إعلام عبرية إلى “تصعيد” عند الجبهة اللبنانية تمثّل بإطلاق نحو 40 صاروخاً على طول الحدود.

وقال التنظيم اللبناني إنّه استهدف مواقع المرج و‏رويسات العلم و‏زبدين، وتجمعاً للجنود الإسرائيليين قرب موقع العباد، وذلك “دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته”.

ودوّت صفارات الإنذار بشكل شبه متواصل عند المستوطنات الحدودية مع لبنان، وفي بعض الأحيان قال الجيش الإسرائيلي إنّه جرى تفعيلها “نتيجة خطأ”. إلا أنّ وسائل إعلام عبرية تحدثت عن “تصعيد في الجبهة الشمالية”، وقال موقع “أخبار إسرائيل” إنّ “حزب الله أطلق اليوم نحو 40 صاروخاً على طول الحدود” حتى الساعة الرابعة بعد الظهر بالتوقيت المحلي.

كذلك، نعى “حزب الله” مقاتلين في صفوفه هما محمد جودات يحيى (علي الهادي) وعباس علي مبارك (أبو هادي)، وكلاهما من بلدة الطيبة في جنوب لبنان.

قصف قرب موكب تشييع

وقامت المدفعية الإسرائيلية بإطلاق قذيفة بالقرب من موكب تشييع عنصرين من حركة “أمل”، حليفة “حزب الله”، في بلدة بليدا الجنوبية، ما دفع الأخير إلى الرد بقصف مبنيين في مستوطنة المنارة، بحسب ما قال في بيان.

وكان العنصران من “أمل” مصطفى عباس ضاهر و علي خليل محمد قد سقطا أمس بقصف إسرائيلي على بلدتهما.

كذلك، أقدم الجيش الإسرائيلي على قصف عيتا الشعب وعيترون وكفركلا والجبين وطيرحرفا والخيام وأطراف راشيا الفخار وكفرحمام.

وأفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام بأن “العدو الإسرائيلي قصف بمدفعيته الثقيلة وبشكل مباشر ليل أمس السبت أطراف بلدات الناقورة ويارين وعلما الشعب والضهيرة وبيت ليف وجبلي اللبونة والعلام بالقطاعين الغربي والأوسط”.

وشهدت سماء الجنوب تحليقاً للطيران الحربي الإسرائيلي. وبحسب الوكالة “أطلق العدو الإسرائيلي القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق التي تعيش حالة التوتّر والحذر الشديدين بسبب الاعتداءات الاسرائيلية، وخاصّة أنّه لا يوفّر أي من الأهداف المدنيّة وسيارات الإسعاف ورجال الصحافة”.

80 ألف نازح

إلى ذلك، ذكرت الوكالة اللبنانية أنّ “عدد النازحين المسجّلين لدى وحدة إدارة الكوارث الطبيعة في اتّحاد بلديات قضاء صور بلغ أكثر من 35 ألف نازح”.

وأضافت: “تُقدّر الأعداد بحوالي 45 ألف آخرين نزحوا إلى مناطق لبنانية آمنة، ولم يسجّلوا في بلديات ولا في أيّ إدارة رسمية ولا يتلقّون أي من المساعدات الإنسانية”.