تطور استخدام “الأُذن” والاعتماد عليها بصورة أكبر في التكنولوجيا أصبح أمرًا لا غنى عنه وضرورة حتمية لمواكبة التطورات التقنية الهائلة التي يشهدها هذا العصر، فنجد مثلًا أن شركة أبل خطفت أنظار وقلوب الشباب بجهاز “آيبود” قبل طرحها لجهاز “آيفون”.
وإذا عُدنا إلى الوراء، نجد كثيرا من الشباب قضوا أوقاتهم بصحبة جهاز الـ”ووكمان” وكثير منهم قاموا بمذاكرة دروسهم بالاستماع إلى المذياع، وفي نهاية العام حصلوا على عديد من الشهادات والجوائز التقديرية”.
وخلال السنوات الماضية، ظهرت تقنيات أخرى تستخدم الأذن لفتح قفل الهواتف الذكية، مثل تطبيق “ERGO lock screen “، والذي يعتمد على حقيقة علمية معروفة، وهي أن لكل شخص بصمة أذن مميزة وفريدة، والتي كانت تستخدم في أوائل القرن الـ20 للتعرف على الأفراد والمجرمين، قبل استخدام بصمات الأصابع.
ويعمل “ERGO” على مسح أذنك عدّة مرات ليقوم بإنشاء ملف تعريفي خاص بك، والذي يتم حفظه على جهازك، وبعد ذلك يصبح بإمكانك فتح الهاتف بمجرد وضعه على أذنك للحظات، ليتم التحقق من نقاط الاتصال والسماح لك بالدخول.
كما يتيح إمكانية وضع رمز PIN وكلمة مرور للاحتياط، في حال لم تتمكن من وضع الهاتف على أذنك، أو لم يتعرف عليها لخللٍ ما.
أما عن دور حاسة السمع في تكنولوجيا المستقبل، ترى الكاتبة فومي ريوكاتشي، خبيرة التكنولوجيا اليابانية، أن العالم الذي يحلم به “صناع المستقبل” لا يتعلق بالبصر فحسب، بل يمتد إلى اتصال حاسة السمع بالإنترنت.