أثار مؤتمر عُقد في إحدى الولايات الأمريكية بشأن العراق، جدلًا وغضبًا في الأوساط السياسية داخل بغداد، وسط مطالب لرئيس الوزراء عادل عبدالمهدي بـ”التدخل”.
وبحث المؤتمر -الذي عقدته الجمعية الوطنية العراقية الأمريكية للصداقة السبت، في ولاية ميشغان الأمريكية- تشكيل حكومة انتقالية بقيادة الضابط في الجيش العراقي السابق الفريق أول ركن عبدالواحد شنان آل رباط.
وعُقد المؤتمر بحضور معارضين عراقيين، ومسؤولين سابقين في الحكومات العراقية ما بعد العام 2003، والذين تعاقبوا على إلقاء الكلمات.
وذكر بيان مقتضب صادر عن المؤتمر أن السيناتور الأمريكي جيمس كوتي عمدة مدينة وارن الأمريكية، شارك أيضًا، فضلًا عن كتَّاب ومحللين وإعلاميين تحدثوا عن التدخل الإيراني في سياسة العراق.
وأبدى وزير الكهرباء في العام 2004 أيهم السامرائي، “تفاؤله حول العراق، وقناعة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بجعل العراق مستقلًا عن إيران ودول المنطقة”، على حد قوله.
وتحدث السامرائي خلال كلمته عن “تشكيل حكومة انتقالية، والاستعانة بضباط من الجيش العراقي يترأسها الفريق أول ركن عبد الواحد شنان آل رباط”.
ويدير الجمعية مكتب سياسي يتشكل من عدة شخصيات عراقية أغلبها كانت ضمن المؤيدين لنظام صدام حسين.
وأثار المؤتمر ومباحثاته جدلًا في العاصمة بغداد، حيث طالب عضو البرلمان العراقي النائب عبدالأمير الدبي، يوم الأحد، رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي، بـ”التحرك واعتقال مسؤول هارب تبنَّى مؤتمرًا لرجال رئيس النظام السابق صدام حسين”، وذلك في إشارة إلى وزير الكهرباء الأسبق أيهم السامرائي.
وقال في تغريدة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: أدعو رئيس الوزراء، أن يخاطب الشرطة الفيدرالية الدولية لإلقاء القبض على جميع العراقيين الهاربين خارج العراق والصادرة بحقهم مذكرات قبض قضائية، وفي مقدمتهم الهارب أيهم السامرائي الذي يتبنى مؤتمرًا يضم رجال النظام السابق في ولاية ميشغان، والتخطيط لإلحاق الأذى بالعراق”.
من جانبه، قال عضو البرلمان العراقي النائب فائق الشيخ علي، في تغريدة على “تويتر” إن “عراقيين من الجمعية الوطنية العراقية الأمريكية عقدوا مؤتمرًا في ولاية ميشغان”، دعوا فيه إلى انقلاب، وتشكيل حكومة انتقالية برئاسة عبدالواحد شنان آل رباط، وألقى فيه السيناتور جيمس كوتي كلمة”.