بات بيدري لاعباً شاملاً خلال هذا الموسم ويتصدر حتى بعض الأرقام الدفاعية. فخلال العام الماضي، غادر بيدري ملعب سان ماميس محاطاً بأطباء برشلونة وهو يحاول كبح دموعه، حيث واجه الفريق وقتاً عصيباً بسبب إصابات ابن الكناري إضافة إلى فرينكي دي يونغ. وفي 4 آذار/ مارس 2024 كانت عناوين الصحف كارثية، حيث لم يعد بيدري للظهور حتى 10 أبريل في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا ضد باريس سان جيرمان. كانت تلك الأوقات مظلمة بالنسبة للاعب القادم من تيغيستي. وعلى خلاف تلك الفترة، مازال بيدري اليوم يبهر الجميع في الملعب وخارجه، حيث يواصل جمع الجوائز والألقاب.
مع هانزي فليك، أصبح بيدري لاعب الوسط المتكامل. كافح للتغلب على مشاكله البدنية بفضل عمل المدرب الألماني الذي منحه مفاتيح إبداع برشلونة، ليصبح بيدري واحداً من أبرز لاعبي كرة القدم اليوم.
تطور الأداء البدني:
تخلص بيدري من إصاباته وتحمل المشاركة لدقائق أكثر دون مشاكل، ومع ذلك، يستبدله فليك في الدقائق الأخيرة من المباريات حرصاً عليه. يعد بيدري اللاعب الأكثر ركضاً في دوري الأبطال وفقاً للبيانات الأوروبية، وقد حسّن أداءه بشكل ملحوظ.
تشير المقارنة بين أرقام بيدري في شباط/ فبراير وآذار/ مارس 2024 وأرقام نفس الفترة في 2025 إلى نسخة محسنة تماماً. ففي عام 2024، كان يقدم 40.8 تمريرة ناجحة كل 90 دقيقة ويصنع 0.23 فرصة للتسجيل. أما في العام الحالي، فقد سجّل اللاعب 62.74 تمريرة ناجحة و0.9 فرصة للتسجيل لكل 90 دقيقة بفضل تمريراته الحاسمة. تأثيره على اللعب لا يمكن مقارنته من عام لآخر.
ونلاحظ النسخة الأكثر مباشرة من بيدري، مع تحسين التمريرات الناجحة إلى الثلث الأخير وصناعة الفرص. في شباط/ فبراير-آذار/ مارس 2024، كانت الأرقام 2.33 تمريرة للثلث الأخير، 1.4 تمريرة داخل المنطقة، و0.93 تمريرة تساهم في تسديدة لزميله. الآن هي 8.45، 2.58، و1.69 على التوالي.
دفاعياً، انتصارات بيدري في المواجهات الثنائية ارتفعت من 7.23 إلى 10.59، مما يجعله لاعب الوسط الأفضل في استعادة الكرة بمتوسط 8.11 استعادة كل 90 دقيقة، مرتكزاً لانتشار تأثيره على الملعب.
بيدري اليوم يُعتبر لاعباً رائعاً بفضل جهده الشخصي ودعم بيئته، والخدمات الطبية للنادي، وفليك. ليدخل برشلونة نهايات الموسم مستنداً على أفضل نسخة من صانع ألعابه اللامع.