تطوير تقنية مدعومة بالذكاء الاصطناعي التوليدي لمكافحة الملاريا في أفريقيا

1

صورة تعبيرية مصممة بالذكاء الاصطناعي التوليدي

صورة تعبيرية مصممة بالذكاء الاصطناعي التوليدي

يستخدم باحثون من جامعة جنوب فلوريدا الذكاء الاصطناعي التوليدي لإحداث ثورة في مراقبة البعوض، للمساعدة في مكافحة الملاريا في أفريقيا. ويقود الجهود الباحثان ريان كارني، الأستاذ المشارك في علم الأحياء التكاملي، وسريرام تشيلابان، الأستاذ في قسم علوم الكمبيوتر والهندسة، مع فريق متعدد التخصصات من الباحثين، لتعزيز أبحاث الملاريا واستكشاف حلول مبتكرة لاستهداف البعوض المصاب بالملاريا.

وقال تشيلابان: “نحن الفريق الوحيد الذي نعرفه على مستوى العالم، والذي يمكنه بنجاح تمكين التصنيف القائم على التشريح من صورة واحدة لتحديد البعوض”، ويضيف: “تحدّد الخوارزمية الخاصة بنا تلقائيًا الرأس والصدر والبطن والساقين من صورة البعوض، ثم تُستخدم مكونات تشريحية محدّدة لتحديد نوع البعوض على سبيل المثال، جناح بعوضة “الأنوفيلة ستيفنس” Anopheles stephens.  

 وسيقوم كارني وتشيلابان في مراقبة البعوض المعتمدة على الصور في المشروع، من خلال تدريب العلماء على كيفية الاستفادة من علوم المواطنين من خلال الموقع الإلكتروني Momodashboard.org، وهو عبارة عن لوحة تحكّم عالمية لتتبع البعوض أُنشئت في عام 2022. هذه اللوحة التي يمكن الوصول إليها عبر الإنترنت، تعمل على دمج مئات الآلاف من عمليات رصد البعوض من منصات مختلفة في لوحة تحكّم تفاعلية وبوابة بيانات، باستخدام الصور التي يحملها الأشخاص من هواتفهم الذكية.وباستخدام بعض الخوارزميات الفريدة نفسها، يقوم تشيلابان باختبار فخ ذكي مدعوم بالذكاء الاصطناعي التوليدي، من شأنه أن يجذب “الأنوفيلة ستيفنسي” ويلتقطها ويراقبها. والهدف هو نشر نماذج أولية متعددة للمصيدة الذكية التي تنتظر الحصول على براءة اختراع في جميع أنحاء غرب ووسط أفريقيا خلال هذا المشروع، لاصطياد وأتمتة التعرف على بعوضة “الأنوفيلة ستيفنسي” بشكل فوري. تعدّ لوحة القيادة والمصيدة الذكية من الأدوات القوية التي توفّر بيانات للباحثين وموظفي مكافحة البعوض، للكشف المبكر عن البعوض الغازي والحامل للأمراض. تمّ توثيق نجاح لوحة القيادة وعلم المواطن في الدراسات السابقة التي نشرها كارني وتشيلابان.وقال كارني: “إن الأنوفيلة ستيفنسي هي ناقل فعّال للغاية للملاريا، وقد تكيّفت مع البيئة البشرية”، لذلك وبحسب قوله، من الممكن أن تسبّب أوبئة ضخمة وغير مسبوقة في المراكز الحضرية، والتي بدأنا بالفعل نشهدها في أفريقيا.

التعليقات معطلة.