تُظهر الدراسات الحديثة كيف تؤثر الفيروسات على البشر والكائنات الحية الأخرى في جميع أنحاء العالم، وقد تم اكتشاف العديد من الفيروسات في السنوات الأخيرة، وخاصة منذ ظهور جائحة كورونا.فيما يلي أهم الفيروسات المكتشفة في الآونة الأخيرة، وفق ما أورد موقع “إم إس إن” الإلكتروني:
فيروسات الزومبي في سيبيريا
اكتشف العلماء مؤخراً فيروسات لم يسبق لها مثيل من التربة الصقيعية والأنهار في سيبيريا. أزال الفريق تجميد هذه الفيروسات، واكتشفوا أن بعضها لا يزال بإمكانه التسبب بالأمراض، على الرغم من أن عمرها يصل إلى 48 ألف عام.
فيروس القرحة الباردة تسببه القُبل
يجادل بعض الباحثين بأن الفيروس الذي يقف وراء قروح البرد، وهو فيروس الهربس البسيط 1 (HSV-1)، قد اكتسب شهرة منذ حوالي 5200 عام، ربما بسبب تزايد شعبية التقبيل كعرف.
فيروسات “الميثولوجيا الاسكندنافية”
كشف العلماء عن الآثار الجينية لمجموعة غامضة من الفيروسات، وهي ميكروبات قديمة كانت موجودة على الأرض قبل الخلايا المعقدة الأولى. قد تكون هذه الفيروسات، التي سميت على اسم شخصيات في الميثولوجيا الإسكندنافية، قد أثرت في ظهور الحياة المعقدة على الأرض، جزئياً، من خلال توفير مقدمة للنواة التي تحمل الآن الحمض النووي في الخلايا المعقدة.
الفيروس الأحادي والإصابة بأمراض المناعة
قد يغذي هذا الفيروس تطور مرض التصلب المتعدد (MS)، وهو مرض مناعي ذاتي يصيب الدماغ والحبل الشوكي، لدى الأشخاص المعرضين للإصابة بالمرض. لا يزال العلماء يتعلمون سبب ارتباط الفيروس، المسمى بفيروس إبشتاين بار، ارتباطاً وثيقاً بمرض التصلب العصبي المتعدد، لكن لديهم بعض النظريات حول كيفية تحفيز المرض.
فيروسات تقتل الجراثيم
يمكن للفيروسات التي تصيب البكتيريا، أن تجعل المضادات الحيوية أكثر فعالية، وتزيل الجراثيم المقاومة للأدوية التي قد تتحدى العلاج. في إحدى الحالات، زرع الأطباء فيروسات في أطباق المختبر جنباً إلى جنب مع بكتيريا ثم اختاروا أفضل فيروس قاتل للجراثيم من بين المجموعة. ثم أطلقوا العنان لفيروس قاتل للجراثيم لعلاج امرأة مصابة بعدوى مزمنة، وكانت النتائج مبهرة.
فيروسات لا مثيل لها في المحيط
قام فريق من العلماء بالبحث في محيطات العالم عن فيروسات تحتوي على الحمض النووي الريبي، وحددوا حوالي 5500 نوع من أنواع فيروسات الحمض النووي الريبي لم يسبق رؤيتها من قبل. لتصنيف جميع الفيروسات الجديدة، اقترح الفريق مضاعفة عدد المجموعات التصنيفية المستخدمة لتصنيف فيروسات الحمض النووي الريبي، من 5 شُعب إلى 10.
فيروسات من المحيطات تؤثر على تدفق الكربون عبر النظام البيئي
الآلاف من فيروسات الحمض النووي الريبي التي تم اكتشافها مؤخراً في محيطات العالم تصيب مجموعة متنوعة من الكائنات الحية، بما في ذلك الفطريات والطحالب والأميبا وحتى بعض اللافقاريات. يقول العلماء، من خلال إصابة الكائنات الحية التي تسحب ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي، قد تؤثر هذه الفيروسات الغامضة على كيفية تدفق الكربون عبر المحيط بشكل عام.
فيروسات القراد
يحمل عدد كبير من القراد في حديقة لورانس تاونشيب الترفيهية في ولاية بنسلفانيا فيروساً يُحتمل أن يهدد الحياة يسمى فيروس قراد الغزلان، والذي يمكن أن ينتقل إلى البشر من خلال لدغات القراد. تم أخذ عينات من القراد الموجود في الحديقة في مسح حديث، وتبين أن 92 ٪ منها تحمل الفيروس.
فيروس الأنفلونزا الروسية
يعتقد بعض العلماء أن المرض الغامض الذي ظهر في روسيا في أواخر ثمانينيات القرن التاسع عشر، ثم انتشر في جميع أنحاء العالم ربما يكون ناتجاً عن فيروس كورونا. تسبب الفيروس المعروف باسم الأنفلونزا الروسية في حدوث جائحة مشابهة بشكل مخيف لوباء كورونا الذي اجتاح العالم، لكن الباحثين ما زالوا يبحثون عن أدلة دامغة على الهوية الحقيقية للفيروس. إذا تمكنوا من العثور على هذا الدليل، فإنهم يخططون للتحقيق فيما إذا كان سليل الفيروس لا يزال ينتشر اليوم.