تعليق إيراني لشفق نيوز عن “ثأر هنية”: الرد سيتأخر لعدة اعتبارات

1

شفق نيوز/ أكد الخبير الإيراني في الشؤون الإقليمية، محمد مهدي، يوم الأربعاء، أن الرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران، سيكون “أقوى وأقسى” إلا أنه سيتأخر لدراسة مجموعة من الاعتبارات.

وقال مهدي لوكالة شفق نيوز، إن “الضربة لا تشكل عملية مهمة لها تأثير أو انتصار للكيان الإسرائيلي بل تدل على فشله في الميدان وعلى الأزمة التي يعاني منها الكيان، وبما أنه لا يمكنه الرد عملياتياً وفي الميدان قام بهذه العملية الجبانة”.

وأضاف “هذه العملية ليس لها أي تأثير على الأبعاد الإستراتيجية في المنطقة، فهي لن تغير شيئاً في المنطقة ولن تعيد إسرائيل إلى ما قبل 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 ولن تخلص رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من الأزمة التي يعيشها، ولن تساعده على تحقيق الأهداف التي يطمح لتحقيقها من القضاء على حماس وتحرير الأسرى أو إيجاد آلية لإدارة الأوضاع في غزة”.

وأوضح “بل على العكس فهي ستؤدي إلى تعقيد الأمور، فقد أنهت العملية التفاوضية وبالنتيجة إطلاق سراح الأسرى سيتأجل رغم كونه مطلباً مجتمعياً إسرائيلياً ما سيواجه نتنياهو مشكلة بسبب ذلك، وربما ستتوسع الحرب وهذا ما لا تريده كل الأطراف في المنطقة، وبالتالي سيورط حتى الإدارة الأميركية”.

وعن الرد الإيراني، ذكر مهدي أن “الرد الإيراني سيكون أقوى وأقسى من الرد السابق وليس من قبل إيران فقط بل من قبل محور المقاومة أيضاً، لكن أين ومتى وكيف فهذا يعود إلى مجموعة اعتبارات، والظروف المكانية والزمانية والميدانية هي التي ستحدد نوعية الرد لكنه سيكون رداً مؤلماً للكيان الإسرائيلي”.

وأشار إلى أن “ردود بعض فصائل المقاومة في المنطقة ستكون في الوقت القريب، لكن الرد الإيراني سيتأخر لدراسة مجموعة من الاعتبارات، وليكون رداً يؤثر ويدرك الكيان الإسرائيلي من خلاله أن معادلة الردع الإيرانية لا يمكن تخطيها”.

ونددت الحكومة العراقية، باغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، في العاصمة الإيرانية طهران، فيما وجهت دعوة عاجلة إلى مجلس الأمن الدولي لـ”اتخاذ موقف حازم”.

فيما أدانت رئاسة إقليم كوردستان، اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، معتبرة ذلك تهديداً لأمن واستقرار المنطقة الإقليمية.

وكانت وسائل إعلام إيرانية قد ذكرت بعض تفاصيل العملية التي أدت إلى اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في العاصمة طهران.

وأفاد إعلام إيراني، اليوم الأربعاء، بأن “اغتيال إسماعيل هنية وقع في حوالي الثانية صباحا بتوقيت إيران، وكان يقيم في مقر خاص لقدامى المحاربين في طهران”.

وأفادت وكالات أنباء إيرانية بأن مقر هنية استهدف بقذيفة أطلقت من الجو.

وأضافت: “يتم إجراء المزيد من التحقيقات لمعرفة ملابسات هذه العملية الإرهابية، مثل الموقع الذي أطلقت منه القذيفة”.

وفي وقت سابق، أفادت هيئة البث الإسرائيلية، بأن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية قتل بصاروخ من خارج الأراضي الإيرانية، وذلك خلافاً لما أوردته “القناة 12” فيما بعد.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه يجري تقييماً للوضع ولا تغييرات في توجيهات قيادة الجبهة الداخلية، وسط أنباء عن إغلاق المجال الجوي الإسرائيلي الشمالي بالكامل.

التعليقات معطلة.