أظهر استطلاع جديد أجرته جامعة ولاية أوهايو أن الأعراض المبكرة لانقطاع الطمث تظهر لأول مرة في وقت لا تتوقعه العديد من النساء.
وكشف الاستطلاع أن لدى العديد من النساء فكرة خاطئة عن موعد بدء انقطاع الطمث، حيث تعتقد 3 من كل 5 نساء أن الأعراض تظهر في الأربعينيات من العمر.
وبحسب “هيلث داي”، تبدأ معظم النساء مرحلة انقطاع الطمث في الخمسينيات من العمر، بينما تظهر الأعراض لدى بعضهن في الثلاثينيات من العمر.
وقال الباحثون إن الهبات الساخنة، وتقلبات المزاج، وزيادة الوزن، والأرق، كلها أعراض للتغيرات الهرمونية المرتبطة بانقطاع الطمث.
بدء الأعراض
ووفق الاستطلاع الذي شمل 1068 امرأة، تعتقد 61% من النساء (3 من كل 5) أنهن سيصلن إلى مرحلة انقطاع الطمث ويبدأن في الشعور بهذه الأعراض في الأربعينيات من العمر.
لكن هذا ليس صحيحاً، كما يقول الأطباء.
في الواقع، لا تبدأ معظم النساء بسن اليأس إلا في أوائل الخمسينيات من العمر، بينما تبدأ بعضهن بالشعور بأعراضه في الثلاثينيات من العمر.
مرحلة ما قبل انقطاع الطمث
وقالت الدكتورة لورين بيكر، أخصائية أمراض النساء والتوليد في مستشفى ويكسنر التابع لجامعة ولاية أوهايو: “مرحلة ما قبل انقطاع الطمث هي المرحلة التي تبدأ فيها الدورة الشهرية بالتغير، وتكون مستمرة”.
وأضافت: “التعريف الرسمي هو أن الدورة الشهرية تتقلب 7 أيام على الأقل لمدة 10 أشهر على الأقل”.
وأضافت بيكر “لا ينبغي للنساء تجاهل الأعراض لمجرد اعتقادهن أنهن صغيرات جداً على سن اليأس. ويختلف سن اليأس من امرأة لأخرى، ولذلك من المهم استشارة الطبيب في أي تغيرات أو مخاوف”.
من ناحية أخرى، تعتقد نصف النساء اللواتي شملهن الاستطلاع (52%) أن النظام الغذائي وممارسة الرياضة يمكن أن يساعدا في علاج أعراض انقطاع الطمث – وهذا صحيح تماماً، كما يقول الخبراء.
وأضافت بيكر: “اتباع نظام غذائي غني بالكالسيوم وفيتامين د مهم جداً لصحة العظام”.
كذلك، الألياف والبروتين مفيدان أيضاً من منظور إدارة الوزن. ومن المهم أيضاً التأكد من تناول الأطعمة الكاملة، والكثير من الفاكهة والخضراوات.
قلق الصحة العقلية
ووجد الاستطلاع أيضاً أن امرأة من كل 3 نساء تشعر بالقلق بشأن الآثار الصحية طويلة المدى لانقطاع الطمث، بما في ذلك الأعراض الجسدية (25%) ومشاكل الصحة العقلية (18%).
وأظهرت النتائج أن النساء الأصغر سناً كنّ أكثر عرضة لذكر الصحة العقلية كأكبر مخاوفهن المتعلقة بانقطاع الطمث، بنسبة 25% تقريباً بين الفتيات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 18 و29 عاماً، مقابل 10% بين من تبلغ أعمارهن 65 عاماً فأكثر.
وقالت بيكر: “إن المشاكل في مكان العمل، والآثار السلبية على جودة حياة الفرد، والأحداث الصحية السلبية، جميعها مرتبطة بانقطاع الطمث أيضاً. وهناك علاجات فعالة وطرق للشعور بتحسن ليس فقط للبقاء على قيد الحياة، بل للازدهار أيضاً”.