يصادف يوم 29 ديسمبر، مرور 5 سنوات على الحادثة التي قلبت حياة مايكل شوماخر، أحد أعظم أبطال الفورمولا 1، رأسا على عقب، إلا أن تفاصيل حياته بعد الحادثة وحالته الصحية لا تزال خفية حتى الآن.
وأصيب شوماخر في أواخر ديسمبر 2013، جراء الاصطدام بصخرة أثناء ممارسة رياضة التزلج، ودخل في غيبوبة استمرت لفترة طويلة.
وبعد مغادرته المستشفى، أصدرت زوجته كورينا شوماخر بيانا صحفيا، طالبت فيه محبيه التضامن معه في “الصراع مع المرض”، مؤكدة أنها لن تتحدث لوسائل الإعلام بعد ذلك.
إلا أن صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، نشرت تقريرا مفصلا يكشف الكثير عن طبيعة الحياة التي يعيشها شوماخر الآن، موضحة أنه “يختبئ عن العالم ويطبق السرية على حياته”، حيث يعيش داخل قصر على ضفاف بحيرة جنيف السويسرية، تبلغ تكلفته 50 مليون جنيه إسترليني.
وأضافت الصحيفة أنه لا يعيش داخل القصر إلا المقربون من السائق العالمي، من بينهم والداه.
ويجهل السكان المحليون للمدينة، الذين يبلغ عددهم 13 ألف، الحالة الصحية للنجم الألماني الذي يعيش بينهم.
وذكرت مصادر الصحيفة أن شوماخر يتلقى رعاية طبية مهمة منذ أن غادر المستشفى، تقدر تكاليفها بأكثر من 50 ألف جنيه إسترليني في الأسبوع.
وتابعت: “هناك تقارير تفيد بأن 15 طبيبا وأخصائيا يعتنون به على مدار الساعة”.
وقال محامي شوماخر عام 2016، في تعليقه الوحيد على حادثة موكله، إنه “لا يستطيع المشي”.
وفي عام 2016 زار رئيس الأساقفة، الدكتور جورج جانسوين، شوماخر في منزله. وقبل أيام قليلة كشف لصحيفة “بيلد” الألمانية تفاصيل قليلة عن هذه الزيارة، على اعتبار أنه ممنوع من الحديث للصحافة بشأن هذا الموضوع.
وقال: “تحدثت في البداية مع أمه كورينا، وبعدها أحضر المعالج مايكل إلى غرفة المعيشة. عرفته بنفسي وقلت له إنني معجب سري، ثم صافحته.. كانت يداه دافئتين”.
وتابع: “في بعض الأحيان، الكلمات لا يمكن نقلها، يكفي أن تلمس الشخص حتى يعرف ما تريد قوله. مصافحة إنسان مريض تجعله يشعر بالراحة والقرب والمواساة”.
وجرى في وقت سابق إحباط عملية سرقة وتسريب لبعض السجلات الطبية من المستشفى الذي كان يرقد فيه، إلى وسائل إعلام مقابل 40 ألف دولار.