تفاصيل 500 مباراة لبيب غوارديولا مع مانشستر سيتي

1

احتفل بيب غوارديولا بمباراته رقم 500 مع مانشستر سيتي في جميع المسابقات بفوز حيوي على ليستر سيتي يوم الأحد، حيث سجل سافينيو وإرلينغ هالاند هدفين ليقودا الفريق إلى الإنتصار 2-0، وكان هذا الانتصار الثاني فقط للفريق في آخر 14 مباراة في مختلف المسابقات، وهو فوز طال انتظاره بعد فترة من التذبذب في الأداء.

 

غوارديولا… رقم قياسي وتألق طويل

وحقق غوارديولا هذا الإنجاز ليصبح ثاني مدرب في تاريخ مانشستر سيتي يصل إلى 500 مباراة في جميع المسابقات، وهو الأول في الدوري الإنكليزي لكرة القدم الذي يصل إلى هذا الرقم مع نادٍ واحد منذ ديفيد مويس مع إيفرتون في كانون الثاني (يناير) 2013.

 

خلال السنوات الثمانية والنصف التي قضاها مع الفريق، تمكن غوارديولا من التتويج بستة ألقاب في الدوري الإنكليزي لكرة القدم، بما في ذلك آخر 4 ألقاب على التوالي، إضافة إلى فوزه بكأس الاتحاد الإنكليزي مرتين، وكأس رابطة الأندية الإنكليزية المحترفة أربع مرات، ودوري أبطال أوروبا.

 

نسبة إنتصارات استثنائية

حقق غوارديولا مع مانشستر سيتي 355 إنتصاراً (بنسبة 71%)، وهي أعلى نسبة إنتصار لأي مدرب في تاريخ النادي منذ عام 1990، وبحسب تقرير شبكة “أوبتا”، يعتبر غوارديولا أكثر المدربين إشرافاً على مباريات مانشستر سيتي، إذ تولى 309 مباراة أكثر من أي مدرب آخر في تاريخ النادي.

 

ومنذ موسم 2016-2017، حقق سيتي تحت قيادة غوارديولا أكبر عدد من الانتصارات في جميع المسابقات مقارنة بأي فريق آخر في الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى.

 

تفوق على كبار المنافسين

واجه غوارديولا خصومه الكبار في الدوري الإنكليزي لكرة القدم، مثل تشيلسي ومانشستر يونايتد، حيث أدار 14 مباراة ضد كل منهما، ورغم الهزيمة في نهائي دوري أبطال أوروبا 2021 أمام تشيلسي، فقد تغلب على البلوز في 14 مناسبة، كما يملك غوارديولا سجلاً رائعاً في ديربي مانشستر، حيث فاز في 12 من 14 مواجهة ضد مانشستر يونايتد.

 

أبرز نجاحاته كانت ضد بيرنلي، حيث حقق 17 إنتصاراً من أصل 18 مباراة ضدهم، وعلى صعيد الفرق الأخرى، حقق غوارديولا انتصارات كاملة ضد فرق مثل بريستول سيتي وكارديف سيتي وسوانزي سيتي، بينما شهدت مواجهاته مع يورغن كلوب مدرب ليفربول أكبر عدد من الهزائم (9).

 

مستقبل غوارديولا مع سيتي

بعد سلسلة النتائج السلبية في الفترة الأخيرة بدأت وسائل الإعلام تتحدث عن إمكانية رحيل غوارديولا، ولم يستبعد المدرب نفسه ذلك مشيراً إلى أن إذا استمرت النتائج على هذا الحال لفترة طويلة سيضطر للرحيل، لكن جاء الإنتصار في مباراته رقم 500 أمام ليستر سيتي، ليعزز من حظوظ البقاء.

 

ورغم تجديد عقده في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، يتساءل البعض عن حاجة الفريق إلى تجديد دمائه لضمان استمرار النجاح، وكانت الهزيمة الأخيرة أمام أستون فيلا التاسعة لهذا الموسم، وهو رقم غير مألوف في فترة غوارديولا، إذ كان قد خسر فريقه في مناسبتين فقط أكثر من ذلك في موسمي 2016-2017 و2019-2020.

 

قبل الإنتصار ضد ليستر سيتي، عانى سيتي من سلسلة من النتائج غير المرضية خارج ملعبه، مما يزيد من الضغط على الفريق لتقديم أداء قوي في المباريات المقبلة.

 

وإذا كان غوارديولا يطمح إلى مواصلة تحطيم الأرقام القياسية مع مانشستر سيتي، فقد يكون من الضروري إجراء تغييرات في الفريق خلال الفترة المقبلة لضمان الحفاظ على مكانته بين عمالقة كرة القدم الأوروبية.

التعليقات معطلة.