تفاعل واسع مع ظهور خليل الحية علناً في شرم الشيخ

2

في أول ظهور “علني” له منذ محاولة اغتيال إسرائيلية في قطر الشهر الماضي، كشف رئيس وفد حركة حماس في شرم الشيخ خليل الحية عن مسار المفاوضات، وموقف الحركة من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ظهور مفاجئ
وأثار ظهور خليل الحية في قلب مدينة شرم الشيخ وسط النهار، أثناء إجراء مقابلة تلفزيونية مع قناة “القاهرة الإخبارية”، دهشة العديد من المتابعين، حيث لم يكن الحية في “مكان سري” بعد تهديدات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بأنه سيلاحق قادة حركة حماس “أينما كانوا”.
ورصدت الكاميرات وجود مجموعة من القوات المعروفة باسم “GIS”، وهي وحدة نخبة سرية تابعة لجهاز المخابرات العامة المصرية، متخصصة في مكافحة الإرهاب، والعمليات الخاصة، وتأمين الشخصيات الهامة، حيث انتشر العديد من أفراد تلك القوات خلف خليل الحية أثناء وقوفه في وضح النهار، وهو يتحدث لقناة “القاهرة الإخبارية”.
ولاقت تصريحات خليل الحية تفاعلاً واسعاً في ظل المفاوضات الدائرة الآن بشأن وقف الحرب في قطاع غزة، حيث علق الكاتب الصحافي والإعلامي سمير عمر، الذي أجرى الحوار، بقوله إن تصريحات رئيس وفد حركة حماس المفاوض في شرم الشيخ تعزز التفاؤل من أن تسفر هذه اللقاءات عن نتائج إيجابية، بشأن الترتيبات والإجراءات اللازمة لوضع خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب موضع التطبيق.
وأضاف سمير عمر: “إذا نجحت هذه اللقاءات ستضيف قطعاً إلى سجل مدينة شرم الشيخ، التي شهدت مؤتمر صانعي السلام في مارس (آذار) 1996، وشهدت كذلك عشرات، بل يمكن القول مئات اللقاءات، التي تهتم بالقضية الفلسطينية، وتضع الحل النهائي المتفق عليه أممياً وعربياً ودولياً في أن يكون للشعب الفلسطيني حقه المشروع في دولته المستقلة، على حدود 4 يونيو (حزيران) 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
ماذا قال خليل الحية؟
أكد رئيس وفد حركة “حماس” خليل الحية، أمس الثلاثاء، أنه ينوي إجراء مناقشات “مسؤولة وجادة” لوقف إطلاق النار خلال المفاوضات التي تعقد في مدينة شرم الشيخ المصرية.
وأكد الحية “التزامه بحمل أهداف وطموحات الشعب الفلسطيني في الاستقرار والحرية وإقامة الدولة وتقرير المصير”.
وأضاف: “جئنا بهدف مباشر وهو إنهاء الحرب، وانسحاب الاحتلال الإسرائيلي من غزة، وإجراء تبادل كامل للأسرى- إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين، الأحياء منهم والأموات، مقابل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين”. وشكر خليل الحية الرئيس الأمريكي ترامب على “سعيه الدؤوب لوقف هذه الحرب”.
كما قال خليل الحية، إن تعهدات إسرائيل “غير مضمونة إطلاقاً”، موضحاً أنها لم تلتزم بالاتفاق الذي تم التوصل إليه في نوفمبر(تشرين الثاني) وديسمبر(كانون الأول) 2023، كما لم تلتزم بالاتفاقات التي أُبرمت في يناير(كانون الثاني) 2025، ليعود بعدها إلى مواصلة الحرب على قطاع غزة.
وأضاف الحية أن حركة حماس اختبرت ذلك مرتين خلال هذه الحرب، ما يستدعي وجود ضمانات دولية حقيقية تضمن تنفيذ أي اتفاق يتم التوصل إليه.
وأكد رئيس وفد حماس المفاوض على أهمية دور المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب، إلى جانب الدول الراعية للمفاوضات، في تقديم تلك الضمانات وضمان احترامها من جميع الأطراف.
وشدد الحية على أن حركة حماس جاهزة للتفاوض “بكل مسؤولية وإيجابية” من أجل التوصل إلى اتفاق شامل ينهي الحرب، ويضمن انسحاب الاحتلال وتبادل الأسرى، بما يحقق الأمن والاستقرار للشعب الفلسطيني وحقه المشروع في الحرية كسائر شعوب المنطقة.
وتفاعل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مع الظهور العلني لخليل الحية في شوارع شرم الشيخ، وقالوا إن هذا يمثل رسالة قوية من مصر ضد أي محاولة للاعتداء على سيادتها، أو من يفكر في استهداف قادة حماس على أرضها، خاصة بعد التهديدات الإسرائيلية، التي صدرت من نتانياهو ووزير دفاعه يسرائيل كاتس، باستهداف قادة حماس في أي مكان.

التعليقات معطلة.