عادت حركة حماس الفلسطينية، إلى العاصمة السورية دمشق، بعد سنوات من القطيعة، في إجراء يقول خبراء إنه جاء بوساطة إيران وحزب الله اللبناني.
وقبل أيام التقى وفد من الحركة برئاسة خليل الحية، الرئيس بشار الأسد، أملاً في العودة للعمل من دمشق التي طردت منها بعد تأييدها المطالبات بإسقاط النظام السوري، أملاً بصعود جماعة الإخوان إلى سدة الحكم كما حدث في دول عربية أخرى، إلا أن رؤية الحركة لم تتحقق.
هذا التحرك يهدد بمزيد من الانقسام داخل جماعة الإخوان غير المرخصة في الأردن، بعدما بدأت الخلاف بين القيادات فيها تطفو على السطح.
وتتألف الجماعة من تيارين صقور وحمائم، الأول محسوب على الحركة الفلسطينية، والثاني الذي دائماً ما كان يتهم الصقور بالعمل لمصلحة تيار من حركة حماس يريد السيطرة على إخوان الأردن.
ورغم الانشقاقات والأزمات التي طالت الجماعة وتركتها مفككة فاقدة للشرعية على مدار السنوات الماضية، إلا أن التيارين حاضران من خلال بعض الشخصيات الإخوانية.
وقالت مصادر لـ24 إن محاولات حماس لإعادة العلاقة مع النظام السوري تسببت باختلاف وانقسام في صفوف الجماعة بين مؤيد ورافض.
وأصدر قيادات في الجماعة تصريحات هاجمت فيها حماس ومندوبها خليل الحية الذي قال بأن قرار التقارب مع النظام السوري لم يُتّخذ بالإجماع.
وقال القيادي النقابي المقرب من الإخوان أحمد زياد أبو غنيمة في تصريحات صحافية إن هناك معارضة وعدم قناعة بهذا القرار لدى قطاعات كبيرة من أبناء الحركة.