تقرير: إيران “تخلع القفازات” في مواجهة إسرائيل

3

24 ـ محمد طارق

اعتبرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن إيران “خلعت قفازاتها” في مواجهتها مع إسرائيل، بعد الهجومين المباشرين على الدولة العبرية، في أبريل (نيسان) ومطلع أكتوبر (تشرين الأول)، وتفعيل فرق التجسس، وإطلاق طائرة بدون طيار على منزل رئيس الوزراء، موضحة أن إسرائيل في ظل هذا التصعيد تستعد للرد بشكل قوي بهدف العقاب والردع، وخلق وضع جديد في إيران.

وشددت يديعوت أحرونوت، في تحليل تحت عنوان “إيران تخلع القفازات”، أنه على إسرائيل أن ترد بشكل واضح وصريح ومرئي بهدف تغيير النظام في إيران، مشيرة إلى أن هذا ربما ما يهدف له رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، ولكنها تساءلت عما إذا كان الأمريكيون سيشاركون في هذا الرد، قبل أسبوعين من الانتخابات الرئاسية أم لا، واستطردت: “على الأرجح لا”.

استبعاد “النووي والنفط”
وعلى افتراض مشاركة الولايات المتحدة في الرد الإسرائيلي على إيران، فإن التنسيق يستبعد إجراءين، ضد المنشآت النووية وضد المنشآت النفطية، لذلك قد يكون هناك عمل يستهدف القدرات العسكرية الإيرانية.
وأضافت الصحيفة، أنه مر شهر تقريباً على الهجوم الإيراني في بداية أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، والذي كان الهجوم المباشر الثاني الذي تشنه إيران على إسرائيل، وحتى الآن تأخر الرد الإسرائيلي، في وقت تبذل إسرائيل قصارى جهدها لتنسيق الرد مع الولايات المتحدة، والذي في إطاره زودت واشنطن تل أبيب ببطارية اعتراضية من صواريخ “ثاد” الأمريكية، التي يتم تشغيلها بواسطة 100 جندي أمريكي.

استعدادات الهجوم
وأوضحت الصحيفة أنه لا اجماع في أمريكا على التنسيق الوثيق، بين البلدين، استعداداً للهجوم على إيران، وعلى هذه الخلفية، تم تسريب وثائق البنتاغون في نهاية هذا الأسبوع، والتي كشفت بالتفصيل عن الاستعدادات الإسرائيلية للهجوم على إيران.

وترى الصحيفة، أنه بعد أن استهدفت الطائرة المسيرة منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي، يبدو أن إسرائيل تجهز الرأي العام العالمي لتحرك أكثر دراماتيكية في إيران، وهذا ما تدل عليه رسالة التهديد التي بعث بها نتانياهو قبل بضعة أيام قائلاً: “شعبنا سيصد الخطر الذي يهدد وجوده”.

مرحلة اختبار
ووصفت الوقت الحالي الذي تعيشه إسرائيل بأنه مرحلة اختبار حاسمة، وأنظار كل دول المنطقة تتجه نحوها، نظراً للتأثير المحتمل للهجوم على إيران، مستطردة: “تأتي نقطة الاختبار هذه في وقت غير مناسب للغاية بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية، نظراً للانتخابات الرئاسية المنتظرة، فالرئيس الحالي جو بايدن لا يرغب في رؤية الولايات المتحدة تنجر إلى حرب إقليمية في وقت مثل هذا، ومن ناحية أخرى، ربما لن يعارض ترامب نشوب صراع إقليمي، لتعزيز حجته بأن إدارة بايدن-هاريس فاشلة في السياسة الخارجية والأمنية”.

شبكات التجسس
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى شبكات التجسس الإيرانية في إسرائيل، حيث جرت عدة موجات من الاعتقالات في إسرائيل، بشبهة التجسس لصالح إيران، ويمكن الافتراض أن هناك عدة حالات أخرى لم يتم نشرها بعد.

التعليقات معطلة.