اكد تقرير لمعهد الشرق الاوسط الامريكي ان الجهود التي تبذل لإصلاح البيشمركة الكردية تتعرض للفشل بسبب سيطرة الولاءات الحزبية وهيمنة الاحزاب الحاكمة على القطاع المليء بالفساد والمحسوبية. 

وذكر التقرير ان “مذكرة التفاهم المعقودة بين وزارة الدفاع الامريكية ووزارة شؤون البيشمركة تقترب نهايتها في ايلول المقبل ووفقا للعديد من المطلعين فان البيشمركة غير ملتزمة بالاتفاق ولم يعد المسؤولون في الوزارة الكردية قادرين على منع سياسات المصلحة الذاتية الحزبية مما يجعل عملية الاصلاح بعيدة المنال حقا”. 

واضاف ان “فشل القادة السياسيين الكرد في التعامل بجدية بشأن تنفيذ الاصلاحات ستكون له عواقب وخيمة، فالتطمينات والتلاعب بالوقت الذي يقوم به القادة الاكراد لم يعد مجديا وهناك شعور سائد لدى القادة الغربيين بخيبة الامل حيث مازالت الخلافات والتوترات بين الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني تتصدر المشهد “. 

وتابع ان ” واشنطن تقدم في الوقت الحالي حوالي 20 مليون دولار شهريا كرواتب للبيشمركة ومع ذلك ، لا تزال العديد من القضايا باهظة الثمن دون معالجة فهناك 50 الف مقاتل لدى الحزب الديمقراطي و 50 الفا اخرين لدى الاتحاد الوطني خارج سيطرة وزارة شؤون البيشمركة”. 

واشار التقرير الى ان “عملية تعثر الاصلاح وبحسب العديد من المقابلات التي اجريت مع الطرفين تشير الى رفض كلا من الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني العمل معا كما ان الكثير من البيشمركة من الاجيال الاكبر سنا مرتبطون بالولاءات الحزبية والمحسوبية في عملية التجنيد ما يجعل عملية الاصلاح محكوم عليها بالفشل”.