تقرير سعودي يرسم مشهدا لانهيار تحالف الصدر- العامري

1

 

ينتظر الشارع العراقي ما قد يتمخض عنه الاجتماع السياسي الموسع، الذي دعا له رئيس الحكومة حيدر العبادي، والذي رجحت بعض المصادر عقده الأسبوع المقبل بحضور كافة الكتل التي شاركت في الانتخابات الأخيرة، بغض النظر عن التحفظات على بعضها.
إلا ان تقريرا سعوديا رأى أن هذا الاجتماع الذي يهدف إلى الاتفاق على الخطوط العامة لإدارة الدولة في المرحلة القادمة، قد يغيّر من خارطة التحالف القائمة حاليًا، ما قد يعجل بانهيار التحالف بين كتلة “سائرون” برئاسة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، وتحالف “الفتح” بزعامة قائد الحشد الشعبي ومنظمة بدر هادي العامري.
وذكرت صحيفة “عكاظ” السعودية، في تقرير لها أن الصدر الذي يسعى إلى تشكيل “التحالف الأكبر” سيجد في المؤتمر الذي دعا إليه حيدر العبادي مطلع الأسبوع القادم ضالته لإعادة تشكيل تحالفاته من جديد، ما يعني ضمنيًا انهيار تحالفه مع “الفتح”.
وقالت ان التحالف بين “سائرون” و”الفتح” “زاد المشهد تعقيدًا”، خصوصًا أن الطرف الشيعي الأبرز في معارضته لإيران، تحالف مع الشخصية الأقرب إلى طهران، وهو الذي وصف في وقت سابق تحالف العامري مع العبادي قبل الانتخابات، والذي انفض سريعًا، بأنه “بغيض وتخندق طائفي”.
وكان زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، قد استبق دعوة العبادي بإعلانه الثلاثاء الماضي التحالف مع قائمة “الفتح” بزعامة هادي العامري المدعوم من إيران، وذلك لتشكيل الكتلة الأكبر في البرلمان. على حد وصفه.
والخميس الماضي، دعا رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، قادة الكتل السياسية لاجتماع “على مستوى عالٍ”، بعد عطلة عيد الفطر.
وقال: “نواجه تحدي الحفاظ على البلاد، لكننا على ثقة بعبور هذه المرحلة الصعبة”. وتابع: “رغم ما شاب الانتخابات من خروقات، إلا أن اتّباع الطرق القانونية والدستورية السبيل الوحيد لحل المشكلات والمضي نحو تشكيل مجلس نواب جديد، وحكومة تنبثق عنه”.
وفي هذه الأثناء، أكد حسين العادلي، المتحدث باسم تحالف “النصر” الذي يتزعمه رئيس الوزراء حيدر العبادي “موافقة القوى السياسية على دعوة العبادي لعقد اجتماع موسع”.
وقال العادلي ، إنه “من المؤمل أن يعقد الاجتماع مطلع الأسبوع القادم”، مؤكدًا أن “الاجتماع لن يستثني أية كتلة أو قوى سياسية شاركت في الانتخابات، سواء عليها تحفظات أم لا”.

التعليقات معطلة.