24 ـ محمد طارق
ذكرت صحيفة “كلكلست” الإسرائيلية، أن سعر برميل النفط قد يقفز 20 دولاراً، إذا هاجمت إسرائيل منشآت النفط الإيرانية، حيث حذر بنك غولدمان ساكس من رد إسرائيل على الهجوم الصاروخي الإيراني.
وأضافت “كلكلست” في تقرير تحت عنوان “هل ستهاجم إسرائيل منشآت النفط الإيرانية؟”، أن أسعار النفط قد ترتفع في هذا الوضع بمقدار 20 دولاراً أمريكياً للبرميل، مشيرة إلى أن عقود خام غرب تكساس ارتفعت، أمس الخميس، بنسبة 5.2 إلى 73.7 دولارا للبرميل، وواصلت الارتفاع هذا الصباح، وسط مخاوف من أن إسرائيل قد تلحق الضرر بصناعة النفط الإيرانية.
وقال دان سترويفين، رئيس أبحاث السلع العالمية في بنك غولدمان ساكس “إن الانخفاض المستمر في الإنتاج الإيراني بمقدار مليون برميل يومياً سيؤدي إلى زيادة بنحو 20 دولاراً للبرميل في العام المقبل”، وذلك على افتراض أن منظمة أوبك+ لن تستجيب لذلك بزيادة الإنتاج، ولكن حال الاستجابة، قد تشهد أسواق النفط زيادة أكثر اعتدالاً في الأسعار، وربما أقل من 10 دولارات للبرميل.
تغير في اتجاه أسعار النفط
وذكرت الصحيفة أن الاضطرابات في سوق النفط كانت محدودة منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، بعد السابع من أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي، وظلت أسعار النفط دون تغيير بفضل زيادة إنتاج الولايات المتحدة الأمريكية، وضعف الطلب من الصين، ولكن ترى الصحيفة أن هذا الاتجاه قد يتغير هذا الأسبوع، وذلك بعد ارتفاع أسعار خام غرب تكساس للأسبوع الثالث على التوالي، عقب الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل.
وأشارت الصحيفة إلى أنه على خلفية تصاعد التوترات في المنطقة، أطلق خبراء هذا المجال في الأيام الأخيرة تحذيرات بشأن تهديد حقيقي للإمدادات.
إيران لاعب رئيسي
وذكرت الصحيفة، أن إيران، وهي عضو في منظمة أوبك، تعتبر لاعباً رئيسياً في سوق النفط العالمية، فهي تنتج ما يقرب من 4 ملايين برميل يومياً، وهي مسؤولة عن حوالي 4% من إجمالي الإمدادات العالمية، والتي أصبحت الآن في خطر، إذا هاجمت إسرائيل بنيتها التحتية النفطية.
وأثار سول كابونيتش، أحد كبار محللي الطاقة في شركة “MST Marquee”، المخاوف بشأن وقوع هجوم على جزيرة خرج في إيران، التي تؤوي 90٪ من صادرات البلاد من النفط الخام، مضيفاً أن “القلق الأكبر هو توسع الصراع إلى حد التأثير على العبور عبر مضيق هرمز”.
وأشارت الصحيفة إلى أن المضيق يُعد قناة حيوية يمر عبرها نحو خُمس إمدادات النفط العالمية، بحسب معلومات وزارة الطاقة الأمريكية.