كشف تقرير لصحيفة ستار اند سترايب الامريكية المتخصصة بالشؤون العسكرية، الاربعاء، ان مفاوضات سرية تجري في الوقت الحالي على صفقة بين السعودية واسرائيل بوساطة امريكية يمكن ان تؤدي الى اعلان تطبيع بين الجانبين.
وذكر التقرير ان ” الشيء الرئيسي الذي تحاول السعودية الحصول عليه هو الضمانات الامنية من الولايات المتحدة والتكنولوجيا الاسرائيلية حيث من المتوقع ان تقدم اسرائيل بعض التنازلات لسلطة الحكم الذاتي الفلسطينية في الضفة الغربية مقابل استعادة الولايات المتحدة نفوذها في السعودية اما توسع النفوذ الصيني في الشرق الاوسط “. بحسب التقرير
واضاف ان ” السلطات السعودية مازالت تخشى من رد الفعل الشعبي على معاهدة التطبيع مع اسرائيل مما يعرض من هم في السلطة الى الخطر، رغم أن لديهما اتصالات سرية في الماضي، إلا أن الإسرائيليين والسعوديين لا يتحدثون مع بعضهم البعض بشكل مباشر، بل من خلال الأمريكيين”.
وتابع انه ” ووفقا لمصادر مطلعة فان الجانب الامريكي الذي يشرف على المفاوضات السرية يضم مستشار الأمن القومي جيك سوليفان ونائبيه بريت ماكغورك وآموس هوشتاين، اما من الجانب السعودي فيضم وزير الدفاع السعودي شقيق ولي العهد خالد بن سلمان ومستشار الامن القومي السعودي مساعد العيبان ، ومن الجانب الاسرائيلي وزير الخارجية رون ديرمر السفير الاسرائيلي السابق لدى الولايات المتحدة والمساعد الأكثر ثقة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فيما لم تتم دعوة الفلسطينيين حتى الآن”.
واوضح التقرير ان “السعودية تريد التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة يكون أقرب ما يكون إلى اتفاقية الدفاع المشترك ، حيث تنظر واشنطن إلى أي هجوم على السعودية باعتباره هجومًا على الولايات المتحدة و أحد النماذج المحتملة هو المعاهدة الأمريكية اليابانية التي بموجبها تمنح اليابان الولايات المتحدة الحق في إقامة قوات عسكرية في البلاد مقابل الوعد بأن أمريكا ستدافع عنها إذا تعرضت لهجوم”.
واشار التقرير الى انه ” بالنسبة للولايات المتحدة، تمثل الصفقة فرصة للرد على صعود الصين في الشرق الأوسط ومن شأن ذلك أن يساعد إسرائيل، الحليف الرئيسي، على دمجها في المنطقة مع قيام الولايات المتحدة بدور مركزي والهيمنة على انتاج النفط في السعودية “.