ان الولايات المتحدة الأميركية تفكر في إعادة النظر بالمساعدات العسكرية للعراق، إذا قررت بغداد إنهاء الوجود الأجنبي على أراضيها.
وقالت الصحيفة في تقرير لها ان “وزارتي الخارجية والدفاع ناقشتا تخفيض قيمة المساعدات العسكرية بنحو 250 مليون دولار، وإعادة النظر في المساعدات العسكرية والاقتصادية الأخرى”.
وكشفت الصحيفة أن “مكتب شؤون الشرق الأدنى التابع لوزارة الخارجية الأميركية تقدم بطلب لمكتب الإدارة والميزانية بالبيت الأبيض، عما إذا كان بإمكانه إلغاء الطلب البالغ 100 مليون دولار للسنة المالية 2021، بسبب الأوضاع الحالية في العراق”.
وأكد بيان لوزارة الخارجية، أنه لم يتم اتخاذ قرار نهائي، لكن كبار مسؤولي الإدارة أمروا بمراجعة الأموال التي قد يتم الاحتفاظ بها أو إعادة تخصيصها في حال طلب العراق خروج القوات الأميركية من العراق.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية “نراجع باستمرار مساعدتنا للدول لضمان توافقها مع أهداف سياستنا والاستفادة المثلى من أموال دافعي الضرائب”.
من جانبه هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض عقوبات بمليارات الدولارات إذا أُجبرت الولايات المتحدة على سحب قواتها، قائلاً، “ما لم تغادر الولايات المتحدة العراق على أساس ودي، فإن الولايات المتحدة ستفرض عليها عقوبات لم يسبق لها مثيل من قبل”.
كما هددت وزارة الخارجية الأميركية بتجميد حساب العراق في بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، وهي خطوة يمكن أن تقوض الاقتصاد العراقي، وتخلق أزمة نقدية في النظام المالي للعراق.
وبلغت قيمة المساعدات الأميركية للعراق على المستوى العسكري والاقتصادي نحو 3.7 مليار دولار، منها 250 مليون لدعم المشتريات العراقية من معدات الدفاع الأمريكية، والمساعدة في تمويل عمليات الاستحواذ العراقية الأخرى وجهود التدريب وبناء المؤسسات الدفاعية.
كما سيواجه العراق احتمال فرض عقوبات أميركية إذا اشترى منظومة الدفاع الجوي الروسية s-400، بعد حديث بعض أعضاء في البرلمان عن إجراء محادثات مع روسيا لشراء هذه المنظومة، وفقاً لتصريحات مسؤولين أميركيين.