يحتوي جسم البشر على كمية معينة مما يسمى “الدهون الحشوية”، التي تتموضع في عمق البطن، وهي دهون ضرورية لحماية الأعضاء الحيوية، وعزلها عن بعضها البعض.
ولكن الأمر في كثير من الأحيان يزداد عن الحد الطبيعي، ويتم تخزين الكثير من هذه الدهون، وهو أمر خطير يزيد مخاطر الإصابة ببعض الأمراض مثل السكري وأمراض القلب، وحتى السرطان.
وقد تحدثت إحدى الخبيرات وهي الدكتورة ديبورا لي، من صيدلية دكتور فوكس أونلاين، لصحيفة إكسبريس حول طرق تقليل الدهون الحشوية، وأوصت بالاعتماد على البيض في نظامنا الغذائي للتخلص من دهون البطن.
وبينت الدكتورة “لي” أن العديد من الدراسات استنتجت أن زيادة تناولنا للبروتين تساعد في إنقاص الوزن وفي النتيجة فقدان الدهون الحشوية في البطن.
ومن المعروف علمياً أن البيضة المتوسطة (التي تزن حوالي 52 جراماً) تحوي على 6.3 جرام من البروتين، لذلك فإن تناول بيضتين يوفر من 12 إلى 14 جراماً من البروتين. ومعلوم أيضاً أن البالغ يحتاج إلى 45 إلى 56 جراماً من البروتين يومياً، اعتماداً على مدى نشاطه، ويعد البيض أيضاً مصدراً مثالياً للأحماض الأمينية الأساسية لصحة الإنسان.
وتساعد المواد الغذائية الغنية بالبروتين على الشعور بالشبع لفترة أطول، لذا ينصح الأشخاص الذين يحاولون فقدان الوزن بتناول ما يصل إلى ثلاث بيضات يومياً، للحصول على أقصى فائدة، ويضاف إلى ذلك أن البروتين يساعد أيضاً في الحفاظ على كتلة العضلات إلى جانب حرق الدهون الحشوية العنيدة. 
وقد قامت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة “كلينيكال نيوتريشن” في عام 2022، بتجربة آثار تناول البيض على 355 طالباً جامعياً في إسبانيا.
وأظهرت النتائج أن المشاركين الذين استهلكوا البيض بشكل مرتفع (خمس بيضات أو أكثر في الأسبوع) أظهروا انخفاضاً ملحوظاً في مؤشر كتلة الجسم ومحيط الوزن وقيم النسبة المئوية لكتلة الدهون في الجسم وقيم النسبة المئوية للكتلة الخالية من الدهون، أكثر من أولئك الذين استهلكوا أقل من بيضة واحدة في الأسبوع.
وخلصت الدراسة إلى أن، هذه النتيجة مهمة من منظور الصحة العامة، مما يشير إلى أن زيادة استهلاك البيض قد يؤدي إلى تكوين جسم أكثر صحة، بسبب زيادة تناول البروتين.
