من الجميل مشاركة العائلة والأصدقاء في تناول الطعام خارج المنزل واختيار ما يحلو لكم من أنواع الأطباق الشهية، ولكن لابد من الاحتراس عند تناول الطعام خارج المنزل، فغالباً ما يرتبط الأكل خارجاً بزيادة الوزن والتأثير سلباً على صحة القلب والجسم.
ولكن هذا لا يعني أنه ليس بالإمكان الأكل خارج المنزل، فبعض الخطوات ستساعدكم لتناول الطعام في الخارج وبطريقة صحية أكثر كشرب الماء أو تناول شيء صحي مثل: الفاكهة قبل الذهاب إلى المطعم بوقت قصير، فإنه سيساعد في التقليل من تناول الطعام هناك، كما أنه سيقلل الشعور بالجوع إلى حين الوصول إلى المطعم.
والأكل على مهل وتذوق كل لقمة والاستمتاع بها والتوقف عن الأكل في حالة الشعور بالشبع سيساعد في التقليل من تناول الطعام، فحصص بعض المطاعم تكون أكبر من الحصة التي يحتاجها الجسم، فمن الأفضل تناول نصفها أو المشاركة في تناولها مع الأهل أو الأصدقاء، وبالإمكان الطلب من النادل وضع الطعام المتبقي في علبة لتناوله لاحقاً أو مشاركته مع الآخرين فيما بعد. ومن الأفضل التقليل من سائر المقبلات قبل الوجبة الأساسية كالخبز والأطباق الجانبية والمشروبات العالية بالسعرات الحرارية.
والبدء في تناول الأطعمة القليلة في السعرات الحرارية كالسلطات التي تزيد الشعور بالشبع؛ وطلب إضافة كمية قليلة من الزيت إليها ومن غير إضافة الصلصات الجاهزة. وبالإمكان تناول السلطات قدر الرغبة في ذلك وإن كان مع الوجبة الأساسية والتي غالباً ما تكون أعلى بالسعرات الحرارية.
ومن الضروري اتباع بعض الطرق التي يمكنها أن تجعل الطبق الرئيسي صحياً. في حال كان الطبق الرئيسي المفضل لديكم يقدم مع صلصة دسمة وعالية بالسعرات، فيمكن الطلب من النادل أن يضعها في طبق صغير على حدة وتناول القليل منها فقط.
وطلب شوي السمك أو الدجاج أو اللحم بدلاً عن قليه. بالإضافة إلى ذلك، تأخير طلب الحلويات إلى بعد إنهاء الوجبة الرئيسية يعد أمراً مهماً، إذ يمكن عند الانتهاء من الوجبة لا يمكنكم أكل شيء آخر، حيث أنكم شعرتم بالشبع. أما في حال لايزال الشعور برغبة في تناول الحلويات موجوداً، فإن مشاركة طبق الحلوى مع الأصدقاء أو الأهل يعد أمراً ضرورياً لتقليل كمية السكريات المتناولة.
وبالإمكان اختيار الحلويات التي يدخل في صنعها الفواكه كخيار أكثر صحة عن غيرها من الحلويات الأعلى بالسكر والمحليات. كما أن اختيار مكان الجلوس أمر مهم أيضاً، فالجلوس بعيداً عن مائدة المقبلات أو البوفيه يعد أمراً مفضلاً لتقليل الرغبة في تناول المزيد منها. المحافظة على القيام بالتمرين أو النشاط البدني خاصةً عند تناول الطعام خارج المنزل سيساعد في الحفاظ على صحة الجسم وعلى الوزن الصحي.
فواكه وخضروات
من أهم الخطوات لتغيير السلوك السيئ والمضر إلى سلوك صحي وسليم أن تحددوا السلوك الذي تريدون تغييره مثل تناول وجبات خفيفة عديدة وغير صحية خلال اليوم. فالتركيز على تغيير سلوك واحد سيزيد من فرصة النجاح في تغيير هذا السلوك وسيشعركم بالإيجابية لتغيير تصرفات سلوكية أخرى لاحقاً. إن تناول المزيد من الفواكه والخضروات الطازجة يعد أمراً صحياً فهو أساس النظام الغذائي الصحي.
وتناول خمس حصص من الفواكه والخضروات في اليوم على الأقل يعد أمراً صحياً. وهناك بعض الخطوات التي ستساعد في المحافظة على تناول الفواكه والخضروات يومياً مثل: إضافة فاكهة كالموز أو الفراولة إلى حبوب الإفطار أو الزبادي.
واستخدام الفواكه الطازجة في إعداد الفطائر المحلاة بدلاً من استخدام المحليات الجاهزة والعالية بالسكر. أيضاً تناول طبق من السلطة مع الوجبة الرئيسية والبدء بتناولها قبل تناول الأطباق الأخرى للتأكد من تناول الخضروات والمحافظة على أكلها. كما يمكن إضافة الخضروات للطبق الرئيسي كإضافتها مع الدجاج أو اللحم أو السمك أثناء الطبخ. بالإضافة إلى ذلك، فإن إضافة بعض الخضروات كالطماطم والخيار والخس أو الخضروات المحببة لديكم إلى الشطائر تعد خطوة صحية تزيد من تناولكم للخضروات.
ويمكن أيضاً تناول الخضروات والفواكه الطازجة سهلة التحضير خاصةً في الأيام التي تكونون فيها على عجلة من أمركم كالجزر الصغير والطماطم الكرزية والبروكلي والعنب والتفاح أو كوجبات خفيفة بين الوجبات الرئيسية. ولابد من اختيار الأمر المحبب لديكم والذي باستطاعتكم القيام به للتعود عليه كنمط أو سلوك صحي دائم.
فاطمة أحمد محمد