تناول القهوة مع الكرواسون.. يُتعب الكبد بعد الـ50

1

 

 

ريم قاسم –

يعد تناول القهوة بمختلف أنواعها مع الكرواسون عادة فرنسية أصيلة، وكثيرون بيننا يفضلون أن يبدأوا صباحاتهم بهذا النوع من الإفطار، لكن هل تدركون أن هذه العادة تنهك الكبد بعد الخمسين، وتسبب عسر الهضم والتعب والانتفاخ. ويبدو – وفق تقرير نشره موقع Passportsante الفرنسي المتخصص في الصحة والبيئة والعافية- أن هناك آثاراً سلبية جداً للجمع بين القهوة والمعجنات سواء كانت مصنوعة في البيت أو جاهزة.

غالباً ما يتكون الفطور التقليدي الفرنسي من القهوة التي يضاف لها الحليب أحياناً ومعجنات أو خبز باغيت أبيض مع مربى، أو حبوب إفطار غنية بالسكر، وتكمن المشكلة في أن هذه الأطعمة تحتوي على مؤشر غلايسيمي مرتفع، وألياف قليلة، وسكريات بسيطة كثيرة، وفي حالة المعجنات، فإننا نجد دهوناً مشبعة أو مهدرجة.

ووفقًا للاختصاصيين، يؤدي هذا المزيج إلى ارتفاع سريع في نسبة السكر في الدم، يتبعه انخفاض حاد، وهو أمر مُرهق للجسم. ولكن الأهم من ذلك كله، أن هذه الكمية الزائدة من السكر والدهون تُثقل كاهل الكبد، التي يتعين عليها تصفية الفائض وتخزينه. ومع التقدم في السن، عندما تصبح الكبد أكثر حساسية بشكل طبيعي، يصبح هذا الروتين الصباحي متعباً جداً.

القهوة والكبد

لا تُعتبر القهوة عدواً للكبد عند تناولها باعتدال، بل على العكس تماماً إذ تُظهر العديد من الدراسات أن تناول كوب أو كوبين يومياً قد يكون له تأثير وقائي. لكن انتبه، فالإفراط في تناول القهوة، وخاصةً على معدة فارغة، قد يُسبب مشاكل.

فهي تُحفز إفراز حمض المعدة، وتُعزز تهيج الجهاز الهضمي، وتزيد من الشعور بإرهاق الغدة الكظرية. كما أن بعض الأشخاص فوق سن الخمسين يُصبحون أكثر حساسية للكافيين، مما يُبطئ عملية الهضم. ويُوصي الخبراء بالتناوب مع الشاي، أو الهندباء، أو المتة.

المعجنات.. عدو خفي

يحتوي الكرواسون وخبز الشوكولاتة وفطائر التفاح على نسبة عالية من السكر والدقيق الأبيض والزبدة والدهون المتحولة، سواءً كانت مصنوعة يدوياً أو صناعية، وأما المعجنات الصناعية الجاهزة، فهي على وجه الخصوص، غنية بالدهون المتحولة والمواد المضافة والسكريات المكررة وتشكل خطرا حقيقياً على الكبد.

الآثار المحتملة:

● بطء الهضم وثقله لبقية اليوم

● تراكم الدهون في الكبد (خطر الإصابة بالكبد الدهنية)

● الشعور بالتعب بعد الوجبات

● زيادة الوزن حول الخصر بسبب تراكم الدهون، وخاصةً بعد سن الخمسين

أفضل وجبة إفطار بعد سن الخمسين

يجب أن تُحافظ وجبة الإفطار المتوازنة على استقرار مستوى السكر في الدم، وتدعم الكبد، وتوفر طاقة مستدامة. لذلك، أعطِ الأولوية لما يلي:

● البروتين: البيض، الزبادي اليوناني، جبنة سكير، التوفو

● الحبوب الكاملة: خبز القمح الكامل، دقيق الشوفان، موسلي من دون سكر مضاف

● الدهون الصحية: الجوز، اللوز، زبدة المكسرات، الأفوكادو

والنتيجة ستكون ممتازة إذ ستشعر بالشبع وثبات الطاقة وسهولة الهضم وإجهاد أقل على الكبد وهذه فائدة عظيمة، وعليه لا يزال مزيج القهوة والكرواسون لذيذاً.. ولكن ليس كل يوم، خاصة بعد سن الخمسين، حيث يُعد اختيار وجبة إفطار أكثر توازناً وتنوعاً وأقل سكراً من أبسط الطرق للعناية بالكبد والحفاظ على طاقتك طوال اليوم.

 

التعليقات معطلة.