السعودية تعلن بدء اللجنة الوزارية تحركاً دولياً لوقف الحرب على غزة… واستنكار واسع لاستهداف مدرسة… ورفض عربي لنشر قوات في القطاع
فلسطينيون يعاينون جثامين ضحايا القصف الإسرائيلي على مخيم جباليا أمام المستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة أمس (أ.ب)
- رام الله: كفاح زبون
- المنامة: ميرزا الخويلدي
- القاهرة: أسامة السعيد
بدأت إسرائيل، أمس (السبت)، عملية تهجير قسري لمئات الفلسطينيين الذين لجأوا للاحتماء في مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، بالتزامن مع قصف مروع استهدف منطقة جباليا شمال القطاع.
وفيما أعلن الجيش الإسرائيلي سلسلةً من «الإنجازات»، وقال إنه قتل مسؤولين في «حماس»، أعلنت «كتائب القسام» قتل مزيد من جنوده وتدمير دبابات وآليات. وأقر الجيش الإسرائيلي مساءً بمقتل ستة من عناصره، بينهم ثلاثة ضباط.
وأكدت مصادر في فصائل غزة لـ«الشرق الأوسط»، أن الجيش الإسرائيلي تقدم في أطراف حي الزيتون وفي جباليا لكنه يواجه مقاومة عنيفة.
وأعلنت وزارة الصحة بغزة، أمس، مقتل ما لا يقل عن 80 شخصاً في غارتين إسرائيليتين منفصلتين في مخيم جباليا. وأفاد مسؤول في الوزارة التابعة لـ«حماس» بـ«مقتل ما لا يقل عن 50» شخصاً في قصف استهدف فجراً مدرسة الفاخورة التي تديرها الأمم المتحدة في جباليا، وهو ما استدعى صدور إدانات واسعة، بينها إدانة سعودية أكدت رفض المملكة الاستهداف الممنهج للمدنيين، ومطالبتها بضرورة ضمان حماية المنشآت الإغاثية والعاملين فيها، حسب بيان لوزارة الخارجية. من جهته، دان المفوض العام لوكالة «أونروا» فيليب لازاريني، الغارات «المروعة» على مدارس للوكالة في قطاع غزة تؤوي نازحين. وأظهرت لقطات انتشرت على شبكات التواصل الاجتماعي جثثاً مضرجة بالدماء وملقاة على الأرض في ممرات المدرسة وصفوف التدريس.
وفي غارة منفصلة استهدفت منزلاً في مخيم جباليا، قتل 32 شخصاً من عائلة أبو حبل، بينهم 19 طفلاً.
جاء ذلك في وقت قال الجيش الإسرائيلي إنه وسع من نطاق عملية إخلاء مستشفى الشفاء بقطاع غزة بناءً على طلب من مدير المستشفى. وأضاف أنه في حال أراد بعض سكان غزة، الذين اتخذوا ملاذاً في المنطقة المحيطة بأكبر مستشفى في القطاع، المغادرة، فإنه سيتم عرض ممر آمن عليهم. لكن فلسطينيين غادروا مجمع الشفاء قالوا إنهم أرغموا على الرحيل قسراً.
في غضون ذلك، قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، إن اللجنة الوزارية المكلفة من قبل القمة العربية الإسلامية الطارئة ستبدأ جولتها الدولية، الاثنين، بهدف الوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، وتسريع دخول المساعدات وإنهاء الحرب.
وفي المنامة، أعلن وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، رفض بلاده أي إمكانية لنشر قوات عربية في قطاع غزّة بعد انتهاء الحرب، قائلاً إنه «بعد مناقشة هذه القضية مع كثرٍ ومع جميع إخواننا العرب تقريباً، لن تتجه قوات عربية إلى غزة».
وفي القاهرة، أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، أمس، أنها تعارض «التهجير القسري» للفلسطينيين، وذلك بعد لقائها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.