اخبار سياسية

تواصل التوتر على الحدود بين لبنان وإسرائيل، واستمرار الدعوات لمغادرة لبنان فوراً

لا يتوفر وصف للصورة.

اعترضت منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية “القبة الحديدية” مقذوفات أطلقت من لبنان فوق كريات شمونة، شمال إسرائيل.صدر الصورة،EPA
التعليق على الصورة،اعترضت منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية “القبة الحديدية” مقذوفات أطلقت من لبنان فوق كريات شمونة، شمال إسرائيل.
3 أغسطس/ آب 2024
أعلن الجيش الإسرائيلي أن سلاح الجو التابع له استهدف منصة إطلاق مقذوفات لحزب الله في منطقة مرجعيون جنوبي لبنان صباح اليوم الأحد.

وقبل ساعات، أُطلق نحو 50 صاروخاً من جنوب لبنان باتجاه الجليل الأعلى وانفجرت صواريخ اعتراضية في أجواء قرى حدودية في القطاع الشرقي من جنوب لبنان.

قال حزب الله اللبناني إنه أدخل على جدول نيرانه ‏”بيت هيلل” وقصفه لأول مرة بعشرات صواريخ “الكاتيوشا”، وإن قصف “بيت هيلل” جاء رداً على الاعتداءات التي ‏طالت قريتي كفركلا ودير سريان وإصابة مدنيين.

‌‌‌‌كما صرح حزب الله، بأنه استهدف التجهيزات التجسسية ‏في موقع راميا بالأسلحة المناسبة وأصابتها إصابةً مباشرة مما أدى إلى تدميرها، وفق ما نقل الموقع الإلكتروني لتلفزيون المنار اللبناني.

كما قال الإعلام الإسرائيلي إن صفارات الإنذار متواصلة في مناطق عدة بالجليل الأعلى وكريات شمونة للتحذير من عمليات إطلاق صواريخ.

تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة
قصص مقترحة
سيعت تركيا منذ نهايات 2020 لتحسين علاقاتها مع عدد من الأطراف الإقليمية، التي شهدت توتراً وتراجعاً خلال السنوات الماضية، ومن بينها إسرائيل.
أردوغان وإسرائيل.. حرب تصريحات بين تركيا وإسرائيل عقب تهديد أردوغان بالتدخل في إسرائيل
مسجد الإمام محمد بن عبد الوهاب في الدوحة خلال الصلاة على إسماعيل هنية
تشييع إسماعيل هنيّة في قطر، وغياب قيادات عربية عن المشاركة، والإمارات تثمن دور الدوحة في تضييف مراسم دفن زعيم حماس
تعهدت إيران بـ “رد قاس” على اغتيال إسماعيل هنية في طهران
هل تختلف ضربة إيران المرتقبة لإسرائيل عن ضربتها السابقة؟
قصف صاروخي
إلى أين تتجه منطقة الشرق الأوسط بعد مقتل هنية؟
قصص مقترحة نهاية
ونقلت وسائل الإعلام اللبنانية أن هذه الهجمات ليست ردّاً على اغتيال القائد فؤاد شكر في بيروت، بل هي جزء من “النشاط الطبيعي” لحزب الله في دعم غزة.

وطالبت الجبهة الداخلية التابعة للجيش الإسرائيلي سكان البلدات الحدودية بالبقاء قرب المناطق المحصنة نظراً للوضع القائم.

ونقلت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية، الأحد، أن الجيش الإسرائيلي بدأ بالتشويش على نظام تحديد المواقع العالمي-

GPS، في تل أبيب تحسبا للتهديدات بالرد المتوقعة من طهران وحزب الله. وكانت إسرائيل قد عملت على استخدام نظام التشويش في وقت سابق، قبل نحو 4 أشهر لصد أي هجوم متوقع.

دعوات مستمرة لمغادرة لبنان “فوراً”
مطار بيروت صدر الصورة،Reuters
تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة
يستحق الانتباه

شرح معمق لقصة بارزة من أخباراليوم، لمساعدتك على فهم أهم الأحداث حولك وأثرها على حياتك

الحلقات
يستحق الانتباه نهاية
جددت سفارات أجنبية وعربية الدعوات لمواطنيها في لبنان مغادرة البلاد “بأسرع وقت ممكن”، وسط تصاعد التوتر في المنطقة.

وحثت السفارة الأميركية في بيروت مواطنيها على مغادرة لبنان “بأي تذكرة متاحة”، ويأتي هذا التحذير في أعقاب تحذير مماثل من وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، الذي قال إن الوضع الإقليمي “قد يتدهور بسرعة”.

كما دعت فرنسا، الأحد، رعاياها إلى مغادرة لبنان “فور الإمكان” في ظل المخاوف من اشتعال الوضع في المنطقة على خلفية الحرب في غزة.

وأفادت وزارة الخارجية الفرنسية في توجيهاتها إلى المسافرين إلى لبنان أنه “في سياق أمني متقلب جداً، نلفت مجدداً انتباه الرعايا الفرنسيين… إلى أنه ما زال هناك رحلات تجارية مباشرة وغير مباشرة متوافرة إلى فرنسا، وندعوهم لاتخاذ تدابير الآن لمغادرة لبنان فور الإمكان”.

وتعهّدت إيران بـ”رد صارم” على إسرائيل، التي تتهمها بمقتل زعيم حماس إسماعيل هنية في طهران يوم الأربعاء. وجاء اغتياله بعد ساعات من قيام إسرائيل بقتل قائد حزب الله فؤاد شكر في بيروت.

ويخشى أن يلعب حزب الله دوراً كبيراً في أي رد انتقامي من هذا القبيل، مما قد يؤدي بدوره إلى رد إسرائيلي خطير.

عائلة مغادرة من مطار بيروتصدر الصورة،Reuters
التعليق على الصورة،عائلة مغادرة من مطار بيروت
كما أصدرت وزارة الخارجية الأردنية نصيحة لمواطنيها، حيث أخبرت الموجودين في لبنان بمغادرته على الفور وحذرت الآخرين من السفر إلى هناك.

صرحت السفارة الأمريكية يوم السبت أن أولئك الذين يختارون البقاء في لبنان يجب أن “يعدوا خطط طوارئ” وأن يكونوا مستعدين “للبقاء في مكانهم لفترة طويلة من الزمن”.

وقالت إن العديد من شركات الطيران علقت وألغت رحلاتها، وبيعت العديد منها، لكن “خيارات النقل التجاري لمغادرة لبنان لا تزال متاحة”.

كما حذرت كندا مواطنيها من السفر إلى إسرائيل، قائلة إن الصراع الإقليمي يعرض الأمن العالمي للخطر.

وتقول الحكومة الكندية في تحذير سفر أصدرته لرفع مستوى المخاطر المتعلقة بالسفر إلى إسرائيل: “يمكن أن يتدهور الوضع الأمني ​​أكثر دون سابق إنذار”.

ويقول تحذير السفر: “إذا اشتد الصراع المسلح، فقد يؤثر ذلك على قدرتك على المغادرة بالوسائل التجارية. وقد يؤدي ذلك إلى تعطيل السفر، بما في ذلك إغلاق المجال الجوي وإلغاء الرحلات الجوية وتحويلها”.

وقال البنتاغون إنه ينشر سفن حربية وطائرات مقاتلة إضافية في المنطقة للمساعدة في الدفاع عن إسرائيل من الهجمات المحتملة من قبل إيران ووكلائها.

ودعت واشنطن ولندن رعاياهما منذ السبت إلى مغادرة لبنان، كذلك أعلنت السويد إغلاق سفارتها في بيروت ودعت مواطنيها إلى المغادرة.

وقالت المملكة المتحدة إنها ترسل أفراداً عسكريين إضافيين وموظفين قنصليين ومسؤولين عن قوة الحدود للمساعدة في أي عمليات إجلاء – لكنها حثت المواطنين البريطانيين على مغادرة لبنان “أثناء تشغيل الرحلات الجوية التجارية”.

توجد سفينتان عسكريتان بريطانيتان بالفعل في المنطقة ووضع سلاح الجو الملكي طائرات هليكوبتر للنقل في وضع الاستعداد.

وقال السيد لامي إنه “ليس من مصلحة أحد أن ينتشر هذا الصراع في جميع أنحاء المنطقة”.

في أبريل/نيسان، شنت إيران هجوماً جوياً على إسرائيل باستخدام 170 طائرة بدون طيار و30 صاروخاً كروز وما لا يقل عن 110 صواريخ باليستية.

وكان ذلك رداً على القصف الإسرائيلي للقنصلية الإيرانية في دمشق، سوريا.

ويخشى كثيرون أن يتخذ رد إيران في هذا الحدث شكلاً مماثلاً.

ولم تقتصر تحذيرات الدول لرعاياها على التواجد في لبنان، إذ أوصت دول بمغادرة مواطنيها من إيران أيضاً، بحسب ما نقلت فرانس برس.

وأوصت فرنسا الأحد، رعاياها المقيمين في إيران “بمغادرة البلاد مؤقتاً” إذا استطاعوا، متحدثة عن احتمال إغلاق المجال الجوي والمطارات الإيرانية في سياق التوتر المتزايد مع إسرائيل.

وجاء في تحديث لتوصيات السفر نشرته الخارجية الفرنسية: “ندعو مواطنينا مجدداً إلى توخي أقصى درجات الحذر في تنقلاتهم وتجنب أي تجمعات ومواكبة الأحداث الجارية وأي رسائل أو إرشادات من السفارة الفرنسية في إيران في الأيام المقبلة”.

“سمعنا تهديدات من جميع الجهات، نحن مستعدون لأي سيناريو”
وفي مكالمة هاتفية مع رئيس السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل يوم الجمعة، قال القائم بأعمال وزير الخارجية الإيراني علي باقري كاني إن إيران “ستستخدم بلا شك حقها الأصيل والمشروع” في “معاقبة” إسرائيل.

ويوم الجمعة، حذر مذيع على التلفزيون الرسمي الإيراني من أن “العالم سيشهد مشاهد غير عادية”.

وحذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الإسرائيليين من أن “أياما صعبة تنتظرنا، لقد سمعنا تهديدات من جميع الجهات. نحن مستعدون لأي سيناريو”.

وتم إرسال الوزراء الإسرائيليين إلى منازلهم هذا الأسبوع بهواتف تعمل عبر الأقمار الصناعية في حالة وقوع هجوم على البنية التحتية للاتصالات في البلاد.

تصاعدت التوترات بين إسرائيل وإيران في البداية مع مقتل 12 شخصاً في غارة على الجولان المحتل من قبل إسرائيل.

اتهمت إسرائيل حزب الله وتعهدت بالانتقام “الشديد”، على الرغم من أن حزب الله نفى تورطه.

بعد أيام، قُتل القائد الكبير في حزب الله فؤاد شكر في غارة جوية إسرائيلية مستهدفة في بيروت. كما قُتل أربعة آخرون، بينهم طفلان.

بعد ساعات من ذلك، اغتيل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في إيران، الداعم الرئيسي لحماس. كان في زيارة لحضور تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان.

في مراسم جنازة هنية في طهران يوم الخميس، قاد المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي الصلاة. وكان قد تعهد في وقت سابق بأن تعاني إسرائيل من “عقاب قاس” على القتل.

وفي الوقت نفسه، قُتل 10 أشخاص في مدرسة تؤوي النازحين في غزة بضربة إسرائيلية، حسبما ذكرت حماس يوم السبت.

وتقول القوات العسكرية الإسرائيلية إن المدرسة في مدينة غزة كانت تستخدم كمركز قيادة للمسلحين. ونفت حماس أنها تعمل من منشآت مدنية.