أظهرت دراسة حديثة أنّ الأشخاص الذين يتقيّدون بالتوصيات العالمية للوقاية من السرطان، يمكنهم الحدّ إلى مستوى كبير من خطر الإصابة، بحسب ما نُشر في TopSante.
ترتبط الإصابة بالسرطان في نسبة 70 في المئة من الحالات بعوامل لها علاقة بنمط الحياة، كالركود والتدخين والسمنة والتغذية غير السليمة وكثرة استهلاك الكحول. وبالتالي، يؤكّد ذلك، أنّه من الممكن الوقاية من أنواع عديدة من السرطان عبر اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة.
قام باحثون من جامعة نيوكاسل بدراسة في هذا المجالّ، للتأكّد من فعالية التقيّد بالإجراءات الوقائية المرتبطة بنمط الحياة للوقاية من السرطان. وتبيّن أنّها يمكن أن تساعد في الوقاية من أنواع عديدة من المرض. فهي تسهم في الحدّ من سرطان الأمعاء بنسبة 12 في المئة، ومن سرطان الثدي بنسبة 11 في المئة، ومن سرطان الرئة بنسبة 8 في المئة. هذه النتائج تؤكّد أنّه من الممكن الوقاية من السرطان، وإن كانت هناك عوامل أخرى لا يمكن تغييرها كالعامل الوراثي والتعرّض لعوامل ترتبط بالمحيط، ما يمكن أن يؤثر أيضاً على تطور المرض.
ما العوامل التي تساعد في الوقاية من السرطان بحسب ما أُثبت علمياً؟
-الحفاظ على النشاط الجسدي: هذا ما يساعد في الحفاظ على وزن صحي والحدّ من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري من النوع الثاني وترقق العظام وبعض أنواع السرطان.
-الحفاظ على وزن صحي: تنصح منظمة الصحة العالمية بالحفاظ على وزن صحي يراوح فيه مؤشر كتلة الجسم بين 18,5 و24,9
-الحدّ من استهلاك المشروبات الغنية بالسكر: أظهرت الدراسات الحديثة ارتفاعاً في معدّلات الإصابة بالسرطان لدى من يفرطون في استهلاك المشروبات الغنية بالسكر.
-الحدّ من استهلاك اللحوم الحمراء واللحوم المصنّعة: في حال الإفراط في تناول هذه الأطعمة، يزيد خطر الإصابة بالسرطان.
-الحدّ من استهلاك الأطعمة السريعة التحضير وغيرها من الأطعمة الغنية بالدهون والنشويات والسكر: يؤدي الإفراط في تناول هذه الأطعمة إلى زيادة الوزن والسمنة التي تُعتبر من عوالم الخطر في أكثر من 10 أنواع من السرطان.
-عدم استخدام المكمّلات الغذائية للوقاية من السرطان: تنصح مؤسسة مكافحة السرطان بالامتناع عن تناول المكمّلات الغذائية إلاّ بناءً على وصفة طبيب.
-التركيز على نظام غذائي غني بالحبوب الغذائية والخضراوات والفاكهة: أصبح معروفاً أنّ هذه الأطعمة تلعب دوراً في تأمين الحماية ضدّ بعض أنواع السرطان.
-للأمهات إرضاع الطفل مفيد: تُعتبر الأمهات اللواتي يرضعن أطفالهن في فترة مطولة، أقلّ عرضة للإصابة بسرطان الثدي بالمقارنة مع من لا يرضعن أطفالهن. وبقدر ما تُرضع الأم لوقت أطول، تكون محمية أكثر من سرطان الثدي.
