في فترة الأعياد غالباً ما يكرّر الأهل عبارات لأطفالهم يمكن أن تزعزع ثقتهم بأنفسهم ولو عن غير قصد. هي عبارات مؤذية للصحة النفسية للطفل، ولا بدّ من تجنّبها بحسب الاختصاصيين، وفق ما ورد في Doctissimo.
كلنا نستخدم مفهوم الأعياد لدعوة الأطفال كي يكونوا لطفاء. في الواقع هناك 5 جمل يجب عدم تكرارها أبداً للأطفال في موسم الأعياد، تجنّباً للأذى الذي يمكن أن ينتج من ذلك. فهي قد تؤثر سلباً على نموّهم. -إذا كرّرت الأخطاء لن تحصل على هدايا، لأنك لم تكن هادئاً: هي جملة قد تبدو عادية، وغالباً ما تتكرّر في فترة الأعياد. فبدلاً من أن تدعو الطفل ليهدأ، في الواقع هي تسبّب له توتراً وقلقاً، خصوصاً إذا كان يواجه أصلاً تحدّيات على مستوى الصحة النفسية. يميل الأهل إلى تجنّب السلوكيات الخاطئة للأطفال عبر تهديدهم بهذه الطريقة. إلاّ أنّ تقدير السلوك الجيد بالهدايا ومعاقبة السلوك الخاطئ بالحرمان من الهدايا، يمكن أن يوحي للطفل أو المراهق بأنّ قيمته أقل عندما يخطئ بالتصرّف. وبالنسبة لمن يكون أصغر سناً قد يقتنع بهذه الفكرة وتكون أكثر صعوبة، إلاّ إذا كان الأهل يؤكّدون له باستمرار بأنّهم يحبونه. -أستحق أن آكل أكثر في العيد: خلال الأعياد، من الطبيعي أن نستمتع بالأطباق اللذيذة والشهية التي يمكن تناولها. لكن اعتبار أنّ الطفل يستحق أن يأكل أكثر ليستمتع، سلوك خاطئ. فعند التحدث عن الأكل باعتبار أنّه شيء يستحقه الطفل من أجل سلوكه او تصرفاته، بما يوحي بأنّ الحق بالأكل والتلذّذ بالطعام مسألة يمكن أن يستحقها أو لا. هذا ما يمكن أن يؤدي إلى أفكار وسلوكيات سلبية. -إذا اشتريت لك هذه الهدية لن أتمكن من تسديد فواتيرنا كلّها:قد يميل الأهل، في ظلّ الأزمات إلى قول مثل هذه العبارات إلى أطفالهم، خصوصاً عندما تزيد طلباتهم كي يدركوا قيمة الأشياء والصعوبات المادية التي يمكن مواجهتها. التعامل مع الأمور بهذه الطريقة يمكن أن يؤدي بالطفل إلى الإحساس بالذنب والقلق. كما قد يؤثر ذلك على مشاعره ويسبّب له الارتباك خصوصاً في حال شراء الهدية لاحقاً ومفاجأته بها. -لم يشتر والدك شيئاً لأمك هذا العام: يجب عدم التحدث عن أمر كهذا أمام الطفل. يسبّب ذلك الخيبة للأم، خصوصاً إذا كانت قد تكبّدت عناء شراء هدية للأب. يجب عدم التحدث عن مثل هذه الأمور أمام الأطفال، لأنّ فكرة الاّ يتبادل أهلهم الهدايا أمامهم قد تسبّب لهم القلق. -تقدّم لتقبّل جدّيك وتشكرهما على الهدايا: من الطبيعي تبادل القبل والمعايدة في الأعياد، لكن يجب عدم إرغام الطفل على تقبيل الآخرين ولو كانوا من أفراد العائلة. فيفقد الطفل فرصة الاختيار وشيئاً من إحساسه في حال إرغامه على ذلك.