بدعم من الأمم المتحدة ودول الخليج في إطار خطط أميركية لإنهاء الحرب المتواصلة منذ عامين
أ ف ب
رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير (أ ف ب)
ملخص
أكدت مصادر مقربة من رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير أنه يعمل على مشروع يهدف إلى إنهاء الحرب، وأشارت إلى أنه لن يدعم أي اقتراح بتهجير دائم لسكان غزة، وأن أية هيئة انتقالية ستعيد السلطة في نهاية المطاف إلى السلطة الفلسطينية التي تتخذ في رام الله مقراً.
ذكرت وسائل إعلام بريطانية، اليوم الجمعة، أن رئيس الوزراء السابق توني بلير قد يكون له دور قيادي في السلطة الانتقالية لقطاع غزة في إطار خطط أميركية لإنهاء الحرب المتواصلة منذ عامين.
وشارك بلير، الذي تولى رئاسة الوزراء في بريطانيا بين عامي 1997 و2007 وشهد عهده مشاركة لندن إلى جانب الولايات المتحدة في غزو العراق، في محادثات مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب ومسؤولين آخرين حول السلطة الانتقالية المستقبلية في القطاع الفلسطيني بعد انتهاء الحرب التي شنتها إسرائيل عقب هجوم “حماس” في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
وذكرت هيئة “بي بي سي” وصحيفة “ذي إيكونومست” أن بلير قد يقود هذه السلطة الانتقالية بدعم من الأمم المتحدة ودول الخليج.
وأشارت صحيفة “فايننشال تايمز” من جهتها إلى أن بلير الذي أدى دور وسيط للسلام في الشرق الأوسط بين عامي 2007 و2015، طلب أن يكون عضواً في مجلسها الرقابي.
ورفض معهد “ذي توني بلير إنستيتيوت فور غلوبل تشينج”، التعليق لوكالة الصحافة الفرنسية على هذه التقارير.
وأكدت مصادر مقربة من رئيس الوزراء السابق أنه يعمل على مشروع يهدف إلى إنهاء الحرب، وأشارت إلى أنه لن يدعم أي اقتراح بتهجير دائم لسكان غزة، وأن أية هيئة انتقالية ستعيد السلطة في نهاية المطاف إلى السلطة الفلسطينية التي تتخذ في رام الله مقراً.
اقرأ المزيد
اجتماع “سياسي” لترمب حول غزة بمشاركة بلير وكوشنر
أطباء الحروب في غزة: أسوأ ما شاهدناه مطلقا
نتنياهو في الأمم المتحدة: قيام دولة فلسطينية “انتحار” لإسرائيل
ترمب لن يسمح لإسرائيل “بضم الضفة الغربية” وإشادة دولية بمواقفه
وأوضحت “ذي إيكونومست” في تقريرها أن الهيئة التي ستعرف باسم “السلطة الانتقالية الدولية في غزة” ستسعى إلى الحصول على تفويض من الأمم المتحدة لتكون “السلطة السياسية والقانونية العليا” لمدة خمسة أعوام، قبل تسليم السلطة إلى الفلسطينيين.
وبحسب “بي بي سي”، سيكون مركزها بداية في مصر قرب الحدود الجنوبية لغزة قبل أن ينقل إليها بمجرد أن تسمح بذلك الظروف الأمنية.
وقال رئيس الموساد السابق يوسي كوهين لراديو “بي بي سي” اليوم “لقد أعجبتني”، الفكرة واصفاً بلير بأنه “شخص رائع”، وأضاف “إذا كان مستعداً لتحمل هذه المسؤولية، وهي مسؤولية ضخمة، فأنا أعتقد أن هناك أملاً” لغزة.
وفي عام 2003، أشرك بلير المملكة المتحدة في غزو العراق الذي قادته الولايات المتحدة، وهو قرار واجه انتقادات في بلاده، وقد خلصت لجنة تحقيق مستقلة عام 2016 إلى أنه بالغ عمداً في التهديد الذي يشكله نظام الرئيس صدام حسين.
وبحسب “بي بي سي” وموقع “أكسيوس”، انضم بلير إلى اجتماع في البيت الأبيض مع ترمب في أغسطس (آب) الماضي لمناقشة مستقبل غزة بعد انتهاء الحرب.
وفي فبراير (شباط) الماضي، أثار ترمب موجة من الغضب عندما طرح فكرة تحويل غزة إلى “ريفييرا الشرق الأوسط” من خلال تهجير السكان الفلسطينيين ووضع القطاع تحت السيطرة الأميركية.