قال مسؤولون أميركيون إن وزير الخارجية ريكس تيلرسون يتوقع أن يجري محادثات صعبة خلال جولة في الشرق الأوسط تشمل خمس دول بينها تركيا، حيث سيدعو قادتها إلى كبح حملة في شمال سورية.
وقال مسؤولون أميركيون، خلال إفادة للصحافيين عن الجولة التي يقوم بها تيلرسون في الفترة من 11 إلى 16 شباط (فبراير) وتشمل مصر والأردن وتركيا ولبنان والكويت، إن «المحادثات ستكون صعبة في كل محطة من محطات الجولة».
وخلال زيارة تيلرسون للقاهرة، سيجتمع مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للتأكيد على التعاون الأمني المشترك. ويأتي ذلك في وقت أطلقت فيه مصر «عملية عسكرية واسعة تستهدف العناصر الإرهابية والإجرامية»، وتشارك فيها القوات الجوية والبحرية وقوات حرس الحدود والشرطة لتأمين محافظة شمال سيناء.
وتجري مصر أيضاً انتخابات الرئاسة في الفترة من 26 إلى 28 آذار (مارس).
وفي الكويت يشارك تيلرسون في مؤتمر إعادة إعمار العراق الذي لا تعتزم واشنطن تقديم أي مساهمات مالية خلاله.
وشنت تركيا، حليفة الولايات المتحدة، حملة عسكرية جوية وبرية في منطقة عفرين في شمال غربي سورية لاستهداف «وحدات حماية الشعب» الكردية على رغم الاعتراضات الأميركية.
والولايات المتحدة وتركيا حليفتان في حلف شمال الأطلسي، لكن مصالحهما متباينة في الحرب الأهلية السورية، إذ تركز واشنطن على هزيمة تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، بينما تحرص أنقرة على منع أكراد سورية من الحصول على حكم ذاتي وتعزيز موقف المقاتلين الأكراد على الأراضي التركية.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية في مؤتمر صحافي عبر الهاتف: «نحضهم على التحلي بضبط النفس في عملياتهم في عفرين والتحلي بضبط النفس على طول الخط عبر (الحدود) في شمال سورية».
وأضاف: «ستكون محادثات صعبة». وحول العلاقات الأميركية- التركية قال «إنها صعبة… الأتراك غاضبون، وهذا وقت صعب للتعامل في ما بيننا، ولكننا نعتقد أنه لا تزال هناك بعض المصالح الأساسية المشتركة».
ودافع السفير التركي لدى واشنطن سردار كيليك عن عملية عفرين وانتقد مناشدة الولايات المتحدة الأتراك للحد من نطاق العملية وحض أميركا على «وقف دعمها» لـ«وحدات حماية الشعب» الكردية.
وقال للصحافيين في واشنطن: «نحن بصدد إنهاء هذا التهديد».
وفي 21 كانون الثاني (يناير) أبلغ العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، نائب الرئيس الأميركي مايك بنس بأن على واشنطن إعادة بناء الثقة في حل الدولتين لإسرائيل والفلسطينيين بعد أن اعترف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وخلال حديثه عن جولة تيلرسون عموماً قال المسؤول إن «ثمة قضايا صعبة حقاً وستكون هناك محادثات صعبة». وأضاف أن «هؤلاء بعض من أقرب شركائنا، لكنهم أيضا شركاء نواجه معهم بعضاً من أصعب القضايا التي علينا أن نواجهها في المنطقة سواء كان الإرهاب أو مستقبل المساعدات الأميركية أو إلحاق الهزيمة النهائية بداعش».
وحول الانتخابات الرئاسية في مصر، قال مسؤول آخر في وزارة الخارجية الأميركية إن «واشنطن تدعم عملية انتخابية حقيقية وتحظى بصدقية».
وأضاف: «عبرنا عن بواعث قلقنا حيال تقارير تفيد بأن النائب العام المصري بدأ تحقيقاً مع شخصيات معارضة قبيل الانتخابات التي تجرى من 26 إلى 28 آذار (مارس). ستجرى مناقشة مثل هذه القضايا خلال الزيارة».