قلب تشليسي الطاولة على مضيفه وجاره توتنهام وحوّل تخلفه بهدفين نظيفين إلى فوز 4-3 بفضل ثنائية لكول بالمر من علامة الجزاء، فيما عاد أرسنال بالتعادل من المواجهة اللندنية الأخرى مع مضيفه فولهام 1-1 الأحد في المرحلة 15 من الدوري الإنكليزي لكرة القدم.
في المباراة، بدا تشيلسي في طريقه لهزيمة أولى في آخر ثماني مباريات في كافة المسابقات بعدما تخلف باكرا بهدفين نظيفين، لكن فريق المدرب الإيطالي إنتسو ماريسكا عاد من بعيد وخرج منتصرا، رافعا رصيده في المركز الثاني إلى 31 نقطة بفارق 4 نقاط عن ليفربول المتصدر الذي أُرجِئت مباراته مع جاره إيفرتون بسبب الأحوال الجوية.
في المقابل، واصل توتنهام معاناته منذ اكتساحه مانشستر سيتي حامل اللقب في معقله 4-0، وفشل في تحقيق الفوز لمرحلة رابعة تواليا، ليتجمد رصيده عند 20 نقطة في المركز الحادي عشر.
وكانت البداية كارثية على تشيلسي، إذ وجد نفسه متخلفا بهدفين نظيفين بعد أقل من 11 دقيقة للمرة الأولى في الدوري الممتاز منذ كانون الأول (ديسمبر) 1996 ضد ليدز (بعد 10 دقائق) وفق “أوبتا” للاحصاءات، وذلك نتيجة خطأين من مدافعه الإسباني مارك كوكوريّا.
وجاء الهدف الأول حين فقد كوكوريّا توازنه وسقط أرضا، فخطف برينان جونسون الكرة وتقدم بها قبل أن يلعبها عرضية لتجد دومينيك سولانكي الذي تابعها عند القائم القريب في الشباك (5).
وعاد الإسباني لينزلق ويسقط أرضا، فاستخلص توتنهام الكرة ووصلت إلى الإسباني بدرو بورو الذي لعبها للسويدي ديان كولوشيفسكي، فتلاعب الأخير بالمدافعين قبل أن يطلقها أرضية في الزاوية اليسرى (11).
وفضّل ماريسكا المزاح بشأن ما حصل مع مدافعه الإسباني في تطرقه للصراع على اللقب، قائلا “على الأرجح أن فرقا مثل أرسنال، (مانشستر) سيتي وليفربول لا تنزلق مثلما فعل كوكوريّا”.
لكنه استطرد “لنكن جديين، نحن لسنا جاهزين، نحن بعيدون عن مثل هذه الفرق لكننا نركز على كل يوم على حدة ونحاول تحسين الفريق”.
وبعد تعرض المضيف لضربة بإصابة المدافع الأرجنتيني كريستيان روميرو الذي ترك مكانه للروماني رادو دراغوسين (15)، أعاد جايدون سانشو فريقه تشيلسي إلى اللقاء وقلّص الفارق في الدقيقة 17 بتسديدة من خارج المنطقة بعدما وصلته الكرة من كوكوريّا بالذات.
بقيت النتيجة على حالها حتى دخول الفريقين الاستراحة، ثم بدأ تشيلسي الشوط الثاني ضاغطا وحصل على فرص عدة إن كان عبر سانشو أو السنغالي نيكولاس جاكسون والأرجنتيني إنتسو فرنانديس لكن من دون توفيق.
12 من 12 لبالمر
وأثمر ضغط تشيلسي عن هدف التعادل من ركلة جزاء نفذها بالمر بنجاح وانتزعها الإكوادوري مويزيس كايسيدو من المالي إيف بيسوما (61).
واكتملت العودة حين نجح إنتسو فرنانديس في خطف هدف التقدم للضيوف بتسديدة قوية من مشارف المنطقة بعد مجهود فردي مميز لبالمر على الجهة اليمنى (73).
ثم حسم تشيلسي النقاط الثلاث من ركلة جزاء أخرى انتزعها بالمر من باب سار ونفذها بنفسه على طريقة “بانينكا” (84)، رافعا رصيده إلى 11 هدفا في الدوري هذا الموسم وإلى 12 ركلة جزاء ناجحة في مسيرته من أصل 12 حتى الآن، متفوقا على الانجاز القياسي المسجل باسم العاجي يايا توريه الذي سجل 11 من أصل 11.
ورغم نجاح الكوري الجنوبي هيونغ-مين سون في تقليص الفارق بعد عرضية من جيمس ماديسون إثر ركلة ركنية (6+90)، تمكن تشيلسي من المحافظة على الفوز حتى النهاية.