حسن فليح/ محلل سياسي
نعم ثورة تشرين وحدها ضد ألهجمه الشرسة والوهجاء على شعبنا والناهبة لثرواته الوطنية وضد المؤامرة التي تم التخطيط لها في دهاليز السياسة الدولية لأجل أبقاء العراق وشعبه أسير تجربة سياسية مريرة تحت عنوان الديمقراطية المزيفة والكاذبة والقاتلة لشعبنا ، لقد شوهوا الديمقراطية الحقيقية وتم حرف التجربة عن مسارها المنشود ، ثورة تشرين عنوان الرفض الشعبي والبطولة والتحدي للنظام السياسي الخائن الذي قام برعاية أمريكية وتبعية إيرانية ، وهي الثورة التي إزاحة القناع المشوه عن الوجه الحقيقي للعراقيين أمام العالم والذي شوهته طبيعة وسلوكيات الانظمة التي تعاقبت على حكم العراق ، هي ثورة متجددة ومستدامه نتعلم منها وننهل من عنفوانها وطهارتها ومجدها الذي لايغيب ، نعم لاقائد لها تقود نفسها ذاتيا وتعبر عن أهدافها وتطلاعتها عن طريق الشعب الذي هو مصدر التشريع والسلطات ، ثورة عفوية غير مؤدلجة عكس أغلب الثورات في العالم وتلك ميزتها ، وهي أشرف وأطهر وأنبل ثورة عرفها التاريخ السياسي العراقي دون منازع ، وقد غسلت عارنا السياسي منذ أن تعرف شعبنا عبر تاريخنا الحديث على السياسة ومكرها وكذبها وتفاهتها وعمالتها ، وليس عار المرحلة الحالية فحسب الذي فاق كل أنواع العهر السياسي لأنظمة الحكم منذُ الاتيان بالملك فيصل الاول ولحد اللحظة ، ثورة تشرين لاتموت لانها ليست مطلب جماعات هي ثورة فكر وثورة وطن وثورة شعب يبحث عن الحرية والخلاص ، لقدة حررتنا ثورة تشرين من عقدة الخوف ومن عقمنا السياسي ومتاهتنا الفكرية التي لازمتنا لعقود خلت ، ألآن والآن فقط يحق لنا أن نتكلم ونفتخر ونتباها بين الأمم والشعوب بأننا شعباً حر وشجاع يرفض الخنوع والذل وقادر ان يحرر نفسه بدون منة احد ، ولدينا ثورة ناصعة بيضاء سلمية يخشاها من أفسد وسرق وقتل وباع وخان الوطن وعمل لصالح الأجنبي على حساب مصالح الشعب والبلاد العليا ، انها ثور ملهمة للجميع ولا تستجدي النصح من احد ، ترفض التشويه والتحجيم والدخول بالعلب الضيقة من إفكار وتوجهات تشوه أصالتها ومنبعها الوطني الذي لاينضب ، هي الفضاء الأرحب والعابرة لكل الخزعبلات ويسقط دونها جميع العناوين المصطنعة والزائفة ويبقى شامخا عنوان الوطن بسواعد ثوارها ، ثورة تشرين عظيمة بكل مقاييس العظمة حتى صار يتشدق بها أعدائها لكي يستروا بها عورتهم وخيانتهم الوطنية ثورة تشرين هوية الشهداء الشرفاء و أبناء الوطن الحقيقيين ، وليس لمن باعوا أنفسهم وشعبهم ووطنهم لأعداء العراق ، تشرين هي الأكرم و الأشجع والأنبل منا جميعا ، نعم ثورة تشرين وحدها لاشريك لها ، وترفض المتنازعين عليها وعلى عنوانها المجيد .