جامعة بنيوجيرسي تُطلق أول برنامج دكتوراه في العالم لدراسة السعادة والرفاهية!

6

فريق راديو صوت العرب من أمريكا
ترجمة: فرح صفي الدين – أطلقت كلية صغيرة بولاية نيوجيرسي أول برنامج دكتوراه على مستوى العالم في دراسة السعادة، وهو برنامج افتراضي بالكامل مدته أربع سنوات، مُصمم لتدريب خبراء في علم الرفاهية، حسبما نقلت صحيفة New York Post.
ومن جانبه صرح تال بن شهار، مدير دراسات السعادة بجامعة سينتيناري Centenary University في مدينة هاكيتس تاون، بأن الحاجة لمثل تلك الدراسات لم تكن ملحة أكثر من هذه الأيام. وأشار إلى أن العالم يشهد تصاعدًا في القلق والاكتئاب، والوحدة وعدم الرضا العام. وليس فقط بين البالغين، بل وبشكل متزايد بين الأطفال والمراهقين.
وأضاف، وهو أيضًا مؤسس أكاديمية دراسات السعادة: “في مواجهة هذه الأزمة العالمية للصحة النفسية، لم تعد دراسة السعادة ترفًا، بل ضرورة”.
جديرُ بالذكر، تمزج درجة الدكتوراه المنشودة والمكونة من 66 ساعة معتمدة عبر الانترنت، بين علم الأعصاب، وعلم النفس، والدين والفلسفة، والأدب والقيادة لتعزيز “الازدهار البشري” في المدارس وأماكن العمل والمجتمع ككل.
وأوضح رئيس الجامعة، ديل كالدويل: “سيكون خريجونا مؤهلين بشكل فريد للعمل كمسؤولين رئيسيين عن الرفاهية، ومستشارين للسياسات، ومعلمين، وباحثين، ومناصرين للصحة النفسية”. مؤكدًا أن الطلب على الخبرة في مجال السعادة والنهضة الإنسانية يتزايد، من الشركات متعددة الجنسيات للمناطق التعليمية، والمنظمات غير الربحية إلى الحكومات الوطنية.
وبحسب ما ذكرته الصحيفة، تُبني الدكتوراه على ماجستير الآداب في دراسات السعادة بجامعة سينتيناري، وهو أول ماجستير من نوعه. وقد تم إطلاق البرنامج في 2022، حيث استقطب طلابًا من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك البرازيل، والهند، وإسرائيل، واليابان وجنوب إفريقيا، وفقًا للجامعة. وفي العام الماضي، شكل 87 طالبًا من 13 دولة أول دفعة متخرجة من البرنامج.
ويرى كالدويل أن البشر لا يبحثون فقط عن كسب لقمة العيش، بل ويبحثون أيضًا عن الحياة الكريمة. مشيرًا إلى أن برنامج الدكتوراه صُمم خصيصًا لتنمية جيل جديد من الباحثين المؤهلين لتلبية هذه الحاجة.
وتنقسم دوراته لأربع فئات هي التعليم، والبحث، والقيادة والازدهار البشري، وتستند إلى مجموعة واسعة من النصوص الأكاديمية ودراسات الحالة. ويتضمن المنهج الدراسي قراءات من أرسطو وهيلين كيلر، ويتناول شخصيات تاريخية مثل ماريا مونتيسوري ونيلسون مانديلا، وفقًا لبن شهار.
بالإضافة إلى ذلك، سيقضي الطلاب ثلاث سنوات في إكمال المقررات الدراسية، ويبدأون في كتابة رسالة الدكتوراه بنهاية السنة الثانية. ومن المتوقع أن يُطبِق بحثهم لدراسات السعادة على أنظمة واقعية مثل المدارس، والشركات والمؤسسات الحكومية.
فيما أفاد رئيس الجامعة، بأنهم يدربون القادة على حل مشاكل حقيقية، مثل أزمات الصحة النفسية، والإرهاق في مكان العمل، والانقطاع عن الدراسة، وانهيار المجتمع.

التعليقات معطلة.