جدل في إسرائيل بعد تصريحات غولان عن “قتل الأطفال”

2

ندّدت الحكومة الإسرائيلية وسياسيون معارضون الثلاثاء، بتصريحات أدلى بها رئيس حزب “الديمقراطيين” اليساري الإسرائيلي يائير غولان، قال فيها إن “دولة تتحلى بالحكمة… لا تمارس هواية قتل الأطفال”.
وقال غولان، وهو ضابط سابق في الجيش، لهيئة البث الإسرائيلية، إن إسرائيل “في طريقها لتصبح دولة منبوذة بين الأمم على غرار جنوب إفريقيا”، وإن الحرب في غزة تخاض “لأهداف سياسية”.
وأشار إلى خطة الحكومة لترحيل أهالي قطاع غزة عبر ما تطلق عليه اسم “الهجرة الطوعية”، أن “دولة تتحلّى بالحكمة لا تشنّ الحرب على المدنيين ولا تمارس هواية قتل الأطفال ولا تتخذ من طرد السكان هدفا لها”.
الأمم المتحدة: لم نتمكن من إدخال المساعدات إلى غزة لتوزيعها – موقع 24
قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، اليوم الثلاثاء، إنه لم يتم توزيع أي مساعدات إنسانية في قطاع غزة حتى الآن رغم وصول المزيد من الإمدادات إلى الجانب الفلسطيني عبر معبر كرم أبو سالم.
واتهم رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، غولان بـ”التحريض” ضد الجيش وضد دولة إسرائيل، وبترديد “افتراءات”.
ووصف الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ تصريحاته بأنها “تشهير خطر وكاذب” باعتبار أن الجيش “خط أحمر”.
ودعا أعضاء في الائتلاف الحكومي اليميني الى التحقيق مع غولان.
وقال وزير التربية يوآف كيش “غولان ليس عضواً في الكنيست ولا يتمتّع بالحصانة. أنتظر من المدعي العام أن يفتح على الفور تحقيقاً فيه بتهمة التحريض”.
وقال وزير الخارجية جدعون ساعر عبر حسابه على منصة “إكس “، إن تصريحات غولان “ستكون بلا شك وقوداً لمعاداة السامية في العالم، في وقت تحارب إسرائيل من أجل بقائها”.
ودان زعيم المعارضة يائير لبيد التصريحات، وكتب على منصة إكس “جنودنا أبطال ويدافعون عن حياتنا، التصريحات التي تقول إنهم يقتلون الأطفال كهواية غير صحيحة وهدية لأعدائنا”.
كذلك، انتقد رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير تصريحات غولان الذي شكّك ب”أخلاقية” قواته والعمليات العسكرية.
وردّ غولان على الانتقادات، فكتب على منصة “إكس”، إنه كان يحاول دقّ ناقوس الخطر إزاء الاتجاه الذي يعتقد أن إسرائيل تسلكه.
وأشار إلى وزيرين من اليمين المتطرف في الحكومة، إن الخطط الحربية “تطبيق لتخيلات (إيتامار) بن غفير، و(بتسلئيل) سموتريتش”.
وتابع “إذا سمحنا لهما بتحقيقها، سنصبح دولة منبوذة”.
وفي مؤتمر صحافي، قال “انتقاداتي موجهة الى الحكومة، لا الى الجيش الذي يشكّل منزلي وقلبي”.
وأضاف “حكومة تقول إنه يمكن التخلّي عن الرهائن وتجويع الأطفال، هي حكومة تتكلّم كمتحدث باسم حماس”.
وغولان سياسي مخضرم ومن المعارضين البارزين لنتانياهو. وقد اتهم نتانياهو في نوفمبر (تشرين الثاني) 2024 بتغليب مصلحته السياسية على مصالح الدولة بعد قراره إقالة وزير الدفاع السابق يوآف غالانت.

التعليقات معطلة.