جلسة طارئة تحسم انسحاب إيران من معاهدة حظر الانتشار النووي

4

قال عضو في مجلس الشورى الإسلامي الإيراني إن تقرير لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية، حول “آلية الزناد”، سيُعرض للمناقشة في جلسة عاجلة بالمجلس، الأحد، مع احتمال بحث مسألة انسحاب إيران من معاهدة حظر الانتشار النووي (NPT).
ونقلت وكالة تسنيم عن علي رضا سليمي، عضو المجلس، أن أعضاء مجلس صيانة الدستور سيحضرون الجلسة العلنية للمصادقة على أي قرار فوري، إذا أقره البرلمان، ما يمكّن من تنفيذه مباشرة.
وأكد سليمي أن البرلمان والمؤسسات المعنية يتابعون بإرادة حاسمة الإجراءات المقابلة للضغوط الغربية، مشددًا على أن أي قرار يتعلق بالمصالح الوطنية سيُتخذ وينفذ بسرعة.
وأضاف أن النقاش حول الانسحاب من المعاهدة محتمل، لكنه ليس نهائياً بعد، في خطوة تعكس تصعيد إيران في مواجهة الضغوط الدولية.
الترويكا الأوروبية تمهل إيران 30 يوماً قبل تفعيل “آلية الزناد” – موقع 24
حثت فرنسا وبريطانيا وألمانيا، اليوم الخميس، إيران على الانخراط في دبلوماسية بناءة، لتبديد المخاوف المرتبطة ببرنامجها النووي.
والتقت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، الخميس، في الدوحة، وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في محاولة للتوصل إلى “حل تفاوضي” للبرنامج النووي الإيراني، مع اقتراب نهاية المهلة قبل إعادة فرض العقوبات على الجمهورية الإسلامية، وفق ما أعلنت بروكسل.
ويأتي هذا الاجتماع بعدما فعّلت فرنسا وبريطانيا وألمانيا في نهاية أغسطس (آب) الآلية المعروفة باسم “آلية الزناد”، والتي تسمح بإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على طهران، بموجب اتفاق 2015 حول البرنامج النووي الإيراني (خطة العمل الشاملة المشتركة)، علماً بأن إمكان إعادة تفعيل العقوبات تنتهي في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.
وقالت كالاس وقتها إن مهلة الثلاثين يوماً قبل دخول العقوبات حيز التنفيذ توفر “فرصة” للدبلوماسية.
وقال مسؤول في الاتحاد الأوروبي، طلب عدم الكشف عن هويته،: “التقت كالاس وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في الدوحة، الخميس، لبحث الجهود الرامية إلى التوصّل لحلّ تفاوضي للقضية النووية الإيرانية”.
في حرب الأيام الـ12..إيران: وبيتكوف أرسل لطهران يطلب التوقف عن قصف إسرائيل – موقع 24
قال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، إبراهيم عزيزي، إن المبعوث الرئيس الأمريكي الخاص، ستيف ويتكوف، أرسل رسالة الى إيران طلب منها فيها التوقف عن ضرب إسرائيل.
وأضاف: “ركّزت المحادثات على العديد من المواضيع بما فيها وصول مراقبي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى المنشآت النووية الإيرانية، ومصير المخزون الإيراني من اليورانيوم المخصّب”.
وأعلنت فرنسا وبريطانيا وألمانيا استعدادها لتأجيل إعادة فرض عقوبات الأمم المتّحدة على إيران، إذا عالجت المخاوف بشأن برنامجها النووي خلال الشهر المقبل، لكنّ طهران ندّدت بالعرض ووصفته بأنه غير صادق.
وتمّ التوصّل إلى الاتفاق النووي عام 2015 في عهد الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، وينصّ على تخفيف العقوبات على إيران، مقابل وضع قيود صارمة على نشاطاتها النووية.
لكنّ خلفه دونالد ترامب أنهى الاتفاق فعلياً خلال ولايته الأولى، عندما سحب الولايات المتحدة منه أحادياً، وأعاد فرض عقوبات أمريكية شديدة، تطاول الدول التي تشتري النفط الإيراني.
وتتّهم الدول الغربية إيران بالسعي إلى امتلاك أسلحة نووية، وهو ما تنفيه طهران، وتدافع عن حقّها في برنامج نووي لأغراض مدنية.

التعليقات معطلة.