جلسة لمجلس الأمن حول “الوضع في الشرق الأوسط”… غوتيريش: لا شيء يبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني

1

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش

عقد مجلس الأمن الدولي جلسة مناقشة مفتوحة، على المستوى الوزاري، الثلثاء، حول “الوضع في الشرق الأوسط، بما فيه القضية الفلسطينية”. واستمع المجلس إلى إحاطة من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الذي قال: “لا شيء يمكن أن يبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني”، وأكد ان الوضع الإنساني في غزة “مروع” والأمراض تنتشر مع انهيار المنظومة الصحية. وإذ شدد على أن “شعب غزة لا يواجه فقط خطر القتل أو الإصابة جراء القصف وإنما احتمالات متزايدة للإصابة بالأمراض المعدية”، رأى أن “هناك حاجة ماسة إلى نظام إخلاء طبي فعال”، لافتاً إلى ان “إيصال المساعدات لغزة “غير كاف بشكل كبير” ومحض “خيال” أن نتصور إمكانية عيش 2.2 مليون شخص على المساعدات فقط”. وأكد غوتيريش أن الأمم المتحدة تواجه عملية “مرهقة” لفحص المساعدات و”رفضا غير مبرر لأشياء تشتد الحاجة إليها”، مكرراً ددعوته إلى الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة. وأشار إلى أن ” هناك حاجة للمزيد من نقاط العبور إلى غزة ويتعين أيضا استئناف دخول المساعدات من ميناء أسدود بإسرائيل”، مؤكداً أن “الأمم المتحدة بحاجة للوصول لشمال غزة ورفضت إسرائيل معظم بعثات المساعدات التي كانت مقررة في النصف الأول من كانون الثاني (يناير) الحالي”. 
وأعرب عن “انزعاج شديد إزاء التقارير حول المعاملة غير الإنسانية من إسرائيل للفلسطينيين المحتجزين في العمليات العسكرية”، مكرراً دعوته أيضاً إلى هدنة انسانية فوراً”. وقال غوتيريش إن ما سمعناه “الأسبوع الماضي من رفض صريح ومتكرر لحل الدولتين على أعلى المستويات في الحكومة الإسرائيلية غير مقبول ومن شأنه أن يطيل امد النزاع في غزة”. وتأتي هذه الجلسة في وقت تتفاقم فيه الأوضاع الإنسانية وتزداد الاحتياجات في غزة، حيث تخطى عدد القتلى في القطاع 25 ألفا فيما أصيب ما يقرب من 63 ألفا بجراح منذ السابع من تشرين الأول (أكتوبر)، وفقا لوزارة الصحة في القطاع.
وذكرت وكالة الأونروا أن عدد النازحين داخل قطاع غزة يبلغ 1.7 مليون شخص. وقالت إن 335 شخصا منهم على الأقل قُتلوا أثناء وجودهم في منشآت تابعة لها. ويُذكر أن 151 موظفا مع الأونروا قد قُتلوا في غزة منذ 7 تشرين الأول (أكتوبر). 

فلسطينوفي كلمة له، أكد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أنه “لا يوجد أي مكان في قطاع غزة بمأمن من القصف”، مشيراً إلى أن وقف إطلاق النار “لا غنى عنه لحماية المدنيين”. وأوضح أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “لا يحركه سوى شيء واحد هو البقاء بالحكم على حساب أرواح الفلسطينيين”، لافتاً إلى أن “إسرائيل تنكر حقوق الشعب الفلسطيني وما تعرضه هو الإخضاع أو الإبادة”. وشدد المالكي، على أن “نتنياهو يتباهى بمنع استقلال الفلسطينيين ومنع السلام ومواصلة الاحتلال”، مضيفاً: “يجب احترام القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة وآن الأوان للاعتراف بدولة فلسطين”.

التعليقات معطلة.