رغم الإنتصار الكبير الذي حققه مانشستر يونايتد برباعية نظيفة في أول ظهور للمدرب روبن أموريم في الدوري الإنكليزي لكرة القدم بملعب “أولد ترافورد”، لم يتمكن هذا الانتصار من إخفاء غضب جماهير الشياطين الحمر بشأن أزمة تتعلق تذاكر المباريات.
وتجمع عدد كبير من جماهير مانشستر يونايتد عصر الأحد في احتجاج أمام “تمثال الثالوث” ضد قرار النادي المفاجئ بزيادة أسعار التذاكر إلى 66 جنيهًا إسترلينيًا (حوالي 80 يورو) لجميع الفئات العمرية، بما في ذلك الأطفال.
الاحتجاج الذي قادته “رابطة مشجعي كرة القدم” تحت شعار “أوقفوا الاستغلال”، استنكر القرار الذي اتخذته إدارة النادي بقيادة السير جيم راتكليف، مالك شركة INEOS الذي استحوذ على 27.7% من النادي هذا العام.
واعتبرت الجماهير أن هذا القرار جاء دون استشارة مسبقة، وأنه يحمل نفس طابع الاستغلال الذي كان يميز عائلة غليزر المالكة السابقة للنادي.
وحتى وقت قريب، كان سعر التذكرة للمشجع العادي يبلغ 40 جنيهًا إسترلينيًا، بينما كانت تذاكر الأطفال تباع بـ 25 جنيهًا إسترلينيًا، ولكن مع القرار الجديد، ارتفع السعر بشكل مفاجئ ليشمل جميع الأعمار. وظهر الغضب جليًا بين المشجعين الذين لم يترددوا في التعبير عن استيائهم بالهتافات، رافعين لافتات تندد بالسير جيم راتكليف وبقرار الزيادة: “جيم راتكليف، مثل آل غليزر، ابن عاهرة”.
ويبدو أن أزمة زيادة الأسعار لم تقتصر على جماهير مانشستر يونايتد فقط. فقد انضم مشجعو إيفرتون إلى الاحتجاجات، بل وسارعت جماهير ليفربول ومانشستر سيتي للانضمام إلى المظاهرة، في صورة شبه متطابقة في مختلف ملاعب الدوري الإنكليزي، ورفعوا نفس الشعار “أوقفوا الاستغلال”، مشيرين إلى معاناتهم المشتركة من ارتفاع تكاليف حضور المباريات.
ومن خلال هذه الاحتجاجات، يبدو أن أربعة أندية تاريخية مثل مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي وإيفرتون وليفربول قد توحدت من أجل نفس القضية: الحفاظ على روح كرة القدم الشعبية ومنعها من التحول إلى نشاط ترفيهي مخصص للأغنياء. هذه المظاهرات تعكس الاستياء المتزايد بين الجماهير من تسويق كرة القدم ورأسماليتها المتنامية، التي يعتبرها البعض تهديدًا لتراث اللعبة ولحياة مشجعيها.