جهود التوصّل لاتفاق هدنة في ‏غزة مستمرة… و‏”تقدّم كبير” ‏بمفاوضات القاهرة ‏

1

غزة أصبحت منطقة منكوبة (أ ف ب)

 أفادت قناة “القاهرة الإخبارية” القريبة من السلطات المصرية ‏فجر الإثنين أنّ المفاوضات التي استضافتها العاصمة ‏المصرية سعياً للتوصل إلى هدنة بين إسرائيل وحركة حماس ‏في قطاع غزة أحرزت “تقدماً ملحوظاً”.‏
ونقلت القناة عن “مصدر مصري رفيع المستوى” لم تسمّه أنّ ‏‏”مصر تؤكّد استمرار جهود الوصول لاتفاق هدنة في قطاع ‏غزة، مع تقدّم ملحوظ في التوافق حول العديد من النقاط ‏الخلافية”.‏
ويحاول الوسطاء المصريون والقطريون والأميركيون منذ ‏أسابيع التوصل إلى اتفاق على هدنة في الحرب الدائرة منذ ‏السابع من تشرين الأول (أكتوبر) بين حركة حماس وإسرائيل ‏إثر هجوم غير مسبوق للحركة الفلسطينية على الدولة ‏العبرية.‏ 

 ويفترض أن تشمل الهدنة إطلاق سراح رهائن محتجزين في ‏غزة ومعتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.‏
ونقلت القناة المصرية عن المصدر أنّ الوفدين الأميركي ‏والإسرائيلي سيغادران القاهرة خلال ساعات على أن تستمر ‏المشاورات خلال الـ48 ساعة المقبلة.‏
وبحسب المصدر نفسه فإنّ وفدي قطر وحماس غادرا ‏بدورهما القاهرة على أن يعودا إليها “خلال يومين للتوافق ‏على بنود الاتّفاق النهائي”.‏
وأكّد المصدر أنّ “هناك تقدماً في المباحثات والتوافق على ‏المحاور الأساسية بين الأطراف كافة”، مشدداً على أنّ “جولة ‏المفاوضات بالقاهرة تشهد تقدماً كبيراً في تقريب وجهات ‏النظر”.‏
وعُقدت في الأشهر الأخيرة جولات مفاوضات عديدة عبر ‏الوسطاء الدوليين: مصر وقطر والولايات المتحدة، لكنّها لم ‏تثمر عن اتفاق حتى اليوم.‏
وتتبادل حماس وإسرائيل الاتهامات بعرقلة الجهود الرامية ‏للتوصل إلى اتفاق.‏ 

 واندلعت الحرب في السابع من تشرين الأول (أكتوبر) مع شنّ ‏حركة حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أوقع ‏‏1170 قتيلا غالبيتهم من المدنيين، بحسب تعداد أجرته وكالة ‏‏”فرانس برس” استنادا إلى أرقام إسرائيلية رسمية.‏
كذلك خُطف خلال الهجوم نحو 250 شخصاً ما زال 129 ‏منهم رهائن في غزة، ويُعتقد أن 34 منهم لقوا حتفهم، وفق ‏تقديرات رسمية إسرائيلية.‏
وردّت إسرائيل متعهدة “القضاء” على حماس، وهي تشنّ منذ ‏ذلك الحين حملة قصف مكثف وهجوما بريا واسع النطاق، ما ‏تسبب وفق وزارة الصحة التابعة لحماس بمقتل 33175 ‏شخصا، معظمهم من النساء والأطفال، وخلّف دمارا هائلا.‏

التعليقات معطلة.