حسم يوفنتوس قمة المرحلة الخامسة والعشرين من الدوري الإيطالي لكرة القدم الأحد بإسقاطه ضيفه إنتر بهدف نظيف، حارما إياه من اعتلاء الصدارة للمرة الأولى منذ المرحلة الثالثة.
وخرج يوفنتوس بمكسبين كبيرين بحسمه القمة، الأول في انتزاعه المركز الرابع برصيد 46 نقطة، متفوقا بفارق الأهداف على لاتسيو المتعادل مع نابولي، والثاني في تجميد رصيد إنتر عند 54 نقطة وإبقائه وصيفا بفارق نقطتين خلف نابولي.
ويأتي الانتصار الثالث تواليا في الدوري في توقيت مثالي من الناحية المعنوية ليوفنتوس الذي يحلّ ضيفا الأربعاء على أيندهوفن الهولندي في إياب المحلق المؤهل إلى ثمن نهائي دوري الأبطال، علما أنه فاز ذهابا على أرضه 2-1.
وحمل الهدف الوحيد في “ديربي إيطاليا” رقم 240 ضمن جميع المسابقات توقيع البرتغالي فرانسيسكو كونسيساو (74)، مانحا فريقه الانتصار رقم 110 على غريمه مقابل 70 خسارة و60 تعادلا.
شهد الشوط الأول أفضلية لفريق المدرب سيموني إنزاغي، مستفيدا من اختراقات الجناحين فيديريكو دي ماركو والهولندي دنزل دمفريس، لكن عابه سوء إنهاء الهجمات في ظل غياب مهاجمه الفرنسي ماركوس تورام الذي كان احتياطيا لعدم جاهزيته الكاملة.
في المقابل، تركزت خطورة فريق المدرب تياغو موتا على السرعة في تحوّلاته الهجومية، معتمدا على سرعة الثنائي الأرجنتيني نيكو غونساليس وكونسيساو.
وكانت الفرصة الأولى من نصيب المضيف بتسديدة علت المرمى لغونساليس من داخل منطقة الجزاء (3).
ولم يتأخر رد الضيوف كثيرا، فمن كرة أخطأ نيكولو باريلا في تسديدها من على مشارف منطقة الجزاء، وصلت إلى الإيراني مهدي طارمي الذي تابعها خلفية مزدوجة من مسافة قريبة تصدى لها ميكيلي دي غريغوريو ببراعة (19).
ولعب الأرجنتيني لاوتارو مارتينيس عرضية متقنة حوّلها دومفريس برأسه إلى خارج المرمى من وضعية سانحة للتسجيل (20).
وأبقى حارس المرمى السويسري يان سومر على نتيجة التعادل بتصديه لتسديدة ويليامس من الجهة اليسرى داخل منطقة الجزاء (22)، ثم لتسديدة كونسيساو من الجهة المقابلة (22).
واستمر نشاط دمفريس الهجومي، فلعب عرضية متقنة إلى مارتينيس غير المراقب، إلا أن تسديدة الأخير من مسافة قريبة علت المرمى (35).
ولم يكتف دمفريس بالصناعة بل حاول هزّ الشباك، فبعد تبادل للكرة مع طارمي، اخترق منطقة الجزاء من الجهة اليمنى وراوغ نيكولو سافونا ثم سدد كرة من زاوية ضيقة ردّها القائم الأيمن (43).
وانقلبت الأمور في بداية الشوط الثاني، فبدا لاعبو يوفنتوس أكثر عدوانية واندفاعا ورغبة بافتتاح التسجيل.
لكن رغبتهم اصطدمت مجددا ببراعة سومر الذي تصدّى في مرة أولى للوافد الجديد البرتغالي ريناتو فيغا (49) ثم في مرة ثانية لكونسيساو (50).
غير أن مجهوداتهم كوفئت في الدقيقة 74، فبعد مجهود فردي للوافد الجديد الفرنسي راندال كولو مواني راوغ خلاله أكثر من لاعب لإنتر داخل منطقة الجزاء، هيّأ الكرة أمام كونسيساو الذي ركنها من مسافة قريبة إلى يمين سومر.
وكاد الهولندي تون كوبماينرس ينهي الأمور، بيد أن تسديدته من مسافة قريبة أنقذها دمفريس قبل عبورها خط المرمى (76).