فريق راديو صوت العرب من أمريكا

ترجمة: فرح صفي الدين – أعلن حاكم ولاية تكساس، الجمهوري غريغ أبوت،خلال بيان صحفي له يوم الثلاثاء الماضي، أن مركز إيست بلانو الإسلامي (EPIC) لم يتمكن من بدء أعمال بناء أحد الأحياء الإسلامية الجديدة بسبب مشاكل قانونية.

فحسبما نقلت صحيفة The Daily Caller، اقترح المركز بناء “مدينة” إسلامية على مساحة 402 فدان بالولاية، وأطلق عليها اسم “مدينة إيبيك” EPIC City. ويشمل ذلك بناء أكثر من 1000 منزل، ومدرسة وكلية إسلامية، ومسجد ومتاجر للبيع بالتجزئة. لكن السلطات بدأت تحقيقًا موسعًا ردًا على هذا المشروع.

وأفاد البيان الصحفي الصادر عن مكتب أبوت، بأن المركز فشل في الحصول على التصاريح والتراخيص اللازمة لأعمال البناء. بينما أرسلت لجنة التحقيق خطابًا إلى المركز والمؤسسات التابعة له تطالبهم فيه بتأكيد عدم وجود أي أنشطة بناء.

ومن جانبه أوضح الحاكم بأن لجنة تكساس لجودة البيئة (TCEQ) توصلت إلى أن المسؤولين عن المُجَمع المزعوم لم يتقدموا بالتصاريح اللازمة لبدء البناء. وأن عليهم التأكيد خلال أسبوع على وقف أي بناء لمشروعهم غير القانوني فورًا، وإلا فسيتحملون كامل المسؤولية القانونية. مؤكدًا، “وستنفذ ولاية تكساس قوانينها وتحمي مجتمعاتنا من الأعمال غير القانونية أو التهديدات التي يشكلها المركز أو الجهات التابعة له”.

جاءت هذه الخطوة في أعقاب مزاعم ضد نوايا المركز الإسلامي بشأن المشروع. ردًا على منشور للحاكم في فبراير الماضي تم حذفه الآن، كان قد أعرب فيه عن قلقه من أن المقترح قد يؤدي لتطبيق الشريعة الإسلامية.

حيث كتب فيه: “للتوضيح، لا يُسمح بتطبيق الشريعة الإسلامية في تكساس ولا إقامة المدن التي تطبقها، ولا حتى المناطق المحظورة التي يبدو أن هذا المشروع يُشير إليها”.

وردًا على تلك المزاعم، شددت مؤسسة Community Capital Partners التابعة للمركز، بأن المجتمع الإسلامي سيسمح للجميع بالعيش معًا في وئام. كما عبر ويليام وايت، مدير فرع هيوستن لمجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية عن حزنه، قائلًا: “بصفتي من الجيل السادس من سكان تكساس، يبدو الأمر وكأنني غير مرحب بي هنا”.

ودافع ياسر قاضي، الباحث المقيم في EPIC: “ستكون المدينة نموذجًا يُحتذى به لآلاف المسلمين الذين يعيشون في اندماج جيد. وسنرد الجميل لهذه الولاية وهذا البلد، وسنُظهر معنى وجود حيًا يسكنه المسلمون”.

بينما أوضح المحامي دان كوجديل، الممثل القانوني للمشروع: “مدينة EPIC City هي مجتمع مُراعي للعائلات ومُصمم لاستيعابهم، تمامًا مثل مئات الأحياء الأخرى في تكساس. والسبب الوحيد لاستهدافها بشكل غير عادل هو وجود مسجد بالخطة بدلًا من كنيسة أو معبد، هذا كل ما في الأمر”.

ومن جانبه، صرح مكتب الحاكم بأن العديد من الوكالات تُواصل التحقيق في المشروع بحثًا عن أي انتهاكات جنائية مُحتملة.