ويقول علماء السياسة إن أصعب حالة يمكن أن يواجهها أي صانع للسياسات، هي مواجهة حالة «عدم اليقين».
حالة عدم اليقين هذه، لها 4 صفات أساسية:
-1 لا يوجد لها احتمال مرجح، ولكن كل الاحتمالات مفتوحة.
-2 لا يوجد لها هدف نهائي معلن وحقيقي.
-3 لا يوجد لها سقف زمني.
-4 لا يمكن التنبؤ بنتائجها.
وما تسرب، أول من أمس، عن رغبة الولايات المتحدة بالإشراف على «غزة» بدون «حماس»، وبدون السلطة الفلسطينية، متجاهلة أي أفكار أو مشروعات دولية، أو قرارات أمم متحدة، هو «حالة نموذجية» تدرس في مسألة عدم اليقين، وحالة التقلب السياسي، الذي ينتقل من النقيض إلى النقيض الآخر.
وينبغي أن يسمع ترامب عند وصوله إلى المنطقة العربية، شرحاً عميقاً وهادئاً حول مخاطر وأضرار هذه الحالة، التي يصنعها بقراراته المتقلبة في منطقة مليئة بالصراعات، والحروب، والأعمال العسكرية، التي تنذر بحرب عالمية ثالثة.
الحكمة مطلوبة، والاقتناع عبر الحوار، هو الطريق الوحيد لإنقاذ المنطقة من حالة عدم اليقين.