فريق راديو صوت العرب من أمريكا
تعرضت امرأة مسلمة كندية للاعتداء في مكتبة عامة، فيما وصفته الشرطة بأنه هجوم غير مبرر من قبل امرأة أخرى مشتبه بها حاولت خلع حجاب المرأة المسلمة وإشعال النار فيه.
ووفقًا لشبكة nbcnews فقد استجاب ضباط من شرطة دورهام لبلاغ حول وقوع اعتداء في مكتبة أجاكس العامة في أونتاريو، على بعد حوالي 50 ميلاً شرق تورنتو.
وذكرت الشرطة في بيان صحفي أن الضباط تحدثوا مع الضحية التي أفادت بأنها كانت تدرس في المكتبة عندما اقتربت منها امرأة مجهولة وبدأت المرأة بالصراخ في وجهها بألفاظ نابية ثم ألقت سائل مجهول على رأسها.
ولم توضح الشرطة طبيعة الألفاظ البذيئة التي تلفظت بها المشتبه بها في وجه الضحية، مشيرة إلى أن المشتبه بها حاولت أيضًا نزع حجاب الضحية، وسكبت سائلًا غير معروف على رأسها، قبل أن تُمسك بولاعة وتحاول إشعال النار في الحجاب، فيما صرخت الضحية طلبًا للمساعدة، وتدخلت قوات الأمن بالمكتبة.
وقالت الشرطة “إن المشتبه بها فرت من المكتبة، لكن ضباط الشرطة عثروا عليها بعد ساعات قليلة وتم احتجازها”. وأوضحت الشرطة أنه تم القبض على كالي آن فراير (25 عامًا) وتم توجيه تهمتين لها بالاعتداء بسلاح، وثلاث تهم بعدم الامتثال لأمر الإفراج المشروط، ووُضعت قيد الاحتجاز في انتظار جلسة استماع بشأن الكفالة.
وقالت الشرطة إن التحقيق في الحادث مستمر، مضيفة أن “المحققين مطالبون بالتشاور مع مكتب المدعي العام لتحديد ما إذا كانت الأدلة التي تم جمعها تلبي الحد القانوني لتوصيف الحادث على أنه جريمة كراهية”.
وفي مؤتمر صحفي عقده أعضاء الجالية المسلمة في كندا ومسؤولو أياكس المحليون، تم قراءة بيان من الضحية، بحسب قناة CTV.
وقالت الضحية في البيان: “لم أتخيل قط أن زيارة ركني الهادئ والمفضل في المكتبة ستتحول إلى واحدة من أكثر لحظات حياتي رعبًا”. وأضافت: “كنت على وشك بدء القراءة، كما فعلتُ مرات عديدة من قبل، عندما رأيتُ امرأةً تقترب مني وهي توجه لي ألفاظًا نابية”
وقالت الضحية إنها حاولت تجاهل الأمر قبل أن تبدأ المشتبه بها في إلقاء الأشياء عليها، وفكرت الضحية في التحدث إلى أمينة المكتبة، لكن “الموقف تصاعد” قبل أن تتمكن من ذلك. وأضافت: “لا أستطيع التوقف عن التفكير: ماذا لو نجحت في إشعال النار في حجابي؟”.
وذكرت الضحية في بيانها أن لديها بنات يرتدين الحجاب، وأن مخاوفها من تعرضهن لمثل هذا الأمر قد هزت ثقتها بسلامة وجودهم في الأماكن العامة.
وقال عمر خميسة، الرئيس التنفيذي للعمليات بالمجلس الوطني للمسلمين الكنديين، الذي تحدث في المؤتمر الصحفي، إن كندا هي الدولة الرائدة بين دول مجموعة السبع عندما يتعلق الأمر بالوفيات المرتبطة بالإسلاموفوبيا في السنوات السبع الماضية.
وأضاف: “ما حدث لهذه المرأة كان من الممكن أن يزيد هذا العدد بسهولة. ويجب على الكنديين أن يعرفوا هذا، خاصةً في هذه الفترة التي نمر فيها بدورة انتخابية”.
وقال خميسة إنه يود أن يقوم كل حزب في كندا بوضع خطة حول كيفية التعامل مع الإسلاموفوبيا والكراهية قبل الانتخابات المقبلة، التي تم نقلها من أكتوبر إلى الشهر المقبل.
وفي بيان نشره على حسابه بموقع “إكس”، قال رئيس الوزراء الكندي مارك كارني إن ما حدث “ليس حادثا معزولا”، مشيرًا إلى أن “الإسلاموفوبيا حقيقية وخطيرة ويجب أن تتوقف”.
ووصف زعيم الحزب الديمقراطي الجديد جاجميت سينغ الهجوم بأنه “مروع”. وكتب على موقع X قائلًا: “إن هذا الهجوم بدافع الكراهية هو تذكير بأن الخطاب الانقسامي هو وصمة عار على بلدنا، وليس جزءًا من قيمنا الكندية”.