أطلق على الحجر إسم “حجر هيباتيا”، نسبة إلى أول عالمة وفيلسوفة عاشت في الإسكندرية.
وكان فريق من العلماء من جنوب أفريقيا قد أعلنوا في مقال نشر عام 2015، في مجلة “Geochimica et Cosmochimica Acta” العلمية، أن حجر هيباتيا لا يشبه أي نوع من النيازك من حيث مكوناته، إلا أن مقالا نشره العلماء مؤخرا، يشيرون فيه إلى أن الحجر الغريب يتضمن تراكيب معدنية لم تلاحظ في المنظومة الشمسية إلى الآن.
وقارن العالم “يان كرامرس”، الذي أعدّ دراسة بهذا الصدد، حجر هيباتيا بفطيرة وقعت في الطحين فانشطرت، حيث يعود منشأ غالبية شظاياه إلى خارج الأرض. أما شقوق الحجر فمليئة بمواد أرضية الأصل، مثلما يملأ الطحين شقوق الفطيرة.
وما أدهش العلماء هو ما يسمى بالهيدروكربونات العطرية التي تشكل أساسا لغبار النجوم الذي نشأ حتى قبل نشوء الشمس، ويمكن العثور عليه أحيانا في داخل بعض المذنبات الجوالة.
ثم جاءت مفاجأة أخرى عندما عثر العالم الروسي غيورغي بيلانين المشارك في الدراسة على عنصر نادر جدا في مكونات الحجر، لا يتوفر على سطح الأرض إلا في داخل فوهات البراكين، وهو الألومنيوم المعدني الصافي، كذلك فإن هناك أدلة أخرى تشهد أن بعض مكونات حجر هيباتيا نشأت قبل نشوء المنظومة الشمسية.
وتوصل الخبراء إلى أن الحجر نشأ في ظروف درجة حرارة تقل عن 196 درجة مئوية تحت الصفر، ويعني ذلك أن موطنه هو حزام كويبر الواقع خارج مدار نبتون أو سحابة أورت التي تمتد في الفضاء بين النجوم