أكد وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد آصف، أن التوغل العسكري من الهند المجاورة بات وشيكاً، بعد هجوم مسلح على سياح في كشمير الأسبوع الماضي، وسط تصاعد التوتر بين البلدين النوويين.
وخلف الهجوم 26 قتيلاً وأثار غضباً في الهند ذات الأغلبية الهندوسية، إلى جانب دعوات لإجراءات ضد باكستان ذات الأغلبية المسلمة.
لليوم الرابع.. الهند وباكستان تتبادلان إطلاق النار – موقع 24
قالت الهند اليوم الإثنين إنها ردت على إطلاق نار “غير مبرر” من باكستان على الحدود القائمة بين البلدين لليلة الرابعة على التوالي في وقت تكثف فيه بحثها عن مسلحين في المنطقة، عقب هجوم دامٍ استهدف سياحاً في كشمير الأسبوع الماضي.
وأضاف آصف أن الخطاب الهندي زاد حدة، وأن الجيش الباكستاني أطلع الحكومة على احتمال هجوم هندي، لكنه لم يخض في تفاصيل أكثر.
ولم ترد وزارتا الخارجية والدفاع الهنديتان بعد على طلبات التعليق.
وقال آصف إن باكستان في حالة تأهب قصوى، لكنها لن تستخدم ترسانتها النووية إلا إذا “كان هناك تهديد مباشر لوجودنا”.
ويعد آصف سياسياً مخضرماً، وهو عضو كبير في حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية، جناح نواز شريف الحاكم الذي سعى تاريخياً إلى محادثات سلام مع الهند.
وقال آصف إن إسلام آباد تواصلت مع الدول الصديقة، مثل دول الخليج، والصين، كما أطلعت بريطانيا والولايات المتحدة، وغيرها على الوضع. وأضاف “بعض أصدقائنا في الخليج العربي تحدثوا مع الجانبين”، دون أن يحدد دولاً بعينها.
وعبرت الصين الإنين عن أملها في تحلي الجانبان بضبط النفس ورحبت بجميع الإجراءات لتهدئة الوضع. وقال آصف إن الولايات المتحدة “تنأى بنفسها” حتى الآن عن التدخل في المسألة.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي إن الهند وباكستان ستعملان على تسوية العلاقات بينهما، لكن وزارة الخارجية الأمريكية قالت في وقت لاحق إن واشنطن على اتصال مع الجانبين، وحثتهما على العمل من أجل التوصل إلى “حل مسؤول”.
ومن جهة أخرى قال آصف إن حرمان المناطق الهشةفي بلاده من المياه “عمل من أعمال الحرب”، وأن المعاهدة لتوزيع المياه، التي صمدت أمام النزاعات السابقة، مدعومة من ضامنين دوليين، وأضاف “ذهبنا بالفعل إلى الجهات المعنية بهذه المعاهدة”، ودعا المجتمع الدولي والبنك الدولي إلى حماية المعاهدة.