في ديسمبر 26, 2022

المستقلة/- كشفت مصادر مطلعة عن وجود حراك سياسي نشط لتقريب المواقف بين زعيم كتلة دولة القانون نوري المالكي، وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، مؤكدا أن ذلك وصل الى مراحل متقدمة.

وقال اكثر من مصدر لـ(المستقلة) ، أن عملية تقريب المواقف وانهاء حالة القطيعة بين المالكي والصدر وصلت الى مراحل متقدمة، منوها الى أن الهدف من ذلك تشكيل كتلة جديدة للمشاركة بالانتخابات المقبلة.

واوضح المصدر أن الخلاف بين المالكي والصدر يمكن أن ينتهي في اية لحظة ، وبالتالي فأن وجودهما بكتلة واحدة سيكون عامل قوة، ومن المرجح انه يسيطر على القرار السياسي الشيعي.

يذكر أن الخلاف بين زعيم ائتلاف دولة القانون ومقتدى الصدر، كان احد أهم الاسباب التي ادت الى رفض زعيم التيار الصدري المشاركة مع الاطار التنسيقي في تشكيل الحكومة الجديدة، وسبق ان نوه الصدر أكثر من مرة انه مستعدا للتفاوض مع اطراف الاطار التنسيقي عدا دولة القانون.

وشكلت تسريبات صوتية منسوبة الى المالكي، حجرة عثرة في طريق الوصول الى تفاهمات بين الجانبين، ما ادى الى الوصول لطريق مسدود انتهى بتقديم نواب الكتلة الصدرية استقالاتهم من البرلمان، ليتم تعويضهم بآخرين من كتل الاطار التنسيقي الذي استحوذ على اغلبية مريحة، ومهد له الطريق لتشكيل حكومة محمد السوداني الحالية.

ويرى مراقبون ان التوصل الى اتفاق بين المالكي والصدر سيجعل الكثير من الامور مريحة ولاسيما فيما يتعلق بتشريع قانون انتخابات جديد والتمهيد لانتخابات مبكرة، حسبما نص عليه الاتفاق السياسي الذي تمخض عن تشكيل حكومة السوداني.

ولم يتسن الوصول الى تعليقات من قيادات الطرفين تؤكد او تنفي ما صرحت به تلك المصادر.