حسن فليح /محلل سياسي
ربما سنشاهد في قادم الايام حرب الاذرع بأذرع في سياسة جديدة ستسود ساحة الصراع بالمنطقة بين اسرائيل وايران بعد ان استهوت اسرائيل تلك الممارسة الايرانية التي استخدمتها طهران كثيرا ضد اسرائيل عبر اذرعها المنتشرة بالمنطقة حولها ، فلماذا لاتقوم اسرائيل بتجنيد مجاميع تقوم باستهداف ايران بنفس السياسة ونفس الاسلوب ، كما ان العراق مرشح للخرق لمثل تلك الحالات وهو البلد المستباح من كل حدب وصوب ، ان العملية التي جرت فجر الجمعة والتي استهدفت اصفهان لازالت غامضة بعد ان نكرتها اسارائيل واعلنت عدم مسؤوليتها عن العملية في حين ان ايران تقول ربما انطلقت تلك المسيرات من داخل اراضيها وهذا يتناقض مع رواية الناطق الرسمي العراقي الذي اشار ان الرادارات العراقية رصدت اجسام غريبة في سماء العراق ، ولو كانت منطلقة من الاراضي الايرانية فكيف بالرادارات العراقية ترصد اجسام غريبة في سماء البلاد وهية متجهة من داخل ايران وتستهدف العمق الايراني نفسة !! بالمقابل لو كانت تلك الطائرات المسيرة منطلقة من اسرائيل كان تم رصدها من قبل الرادارات الاردنية او سورية والبلدان لم يعلنان عن ذلك لحد اللحظة ، المرجح انها انطلقت من الاراضي العراقية ومن صحراء الانبار تحديدا ، ومن مجاميع استطاعت اسرائيل من تجنيدهم وربما بالتعاون مع داعش للقيام بالعملية ضد اهداف في اصفهان ، الامر الذي يشير ان هناك رغبة اسرائيلية وسياسة ردع جديدة لاعتمادها ضد ايران وهي حرب الاذرع باذرع وهي احد اساليب الردع الجديدة التي ترغب اسرائيل باعتمادها لتحديد شكل العلاقة التي تقوم عليها سياسة الردع المتقابل ضد ايران بالمستقبل ، وفرض سياسة الرد بالمثل وتجريد ايران من سياسة تفوقها بحرب الضل كما ان اسرائيل تريد ان تعكس ذلك المنهج على ايران نفسها وربما على اذرعها بالمنطقة ، سترد اسرائيل على ايران مباشرةً اذا كان الرد عليها من داخل العمق الايراني وسترد اسرائيل على ايران اذا تعرضت للضرب من قبل اذرع ايران بالمنطقة باذرع اسرائيلية جديدة صنعتها لنفسها مؤخرا وهكذا سيتحول الصراع الى حرب الاذرع بأذرع ، كمنهج جديد يسحب البساط من تحت ايران واذرعها والرد بالمثل