حزب الدعوة والاتحاد الوطني يعلنان دعمهما لمبادرة العبادي والمالكي متخوف

1

 

أعلن كل من حزب “الدعوة الإسلامية”، والاتحاد الوطني الكوردستاني يوم الجمعة عن دعمهما لمبادرة رئيس مجلس الوزراء زعيم ائتلاف “النصر” حيدر العبادي لعقد اجتماع بين جميع الأطراف والقوى السياسية الفاعلة في البلاد لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة.

وقال المكتب السياسي للحزب في بيان له اليوم، انه “نؤكد دعمنا لمشروع الحوار الوطني للكتل السياسية الذي دعا له العبادي بغية توحيد المواقف والرؤى حول برنامج ومنهاج حكومي عملي فاعل يحقق الاجماع الوطني والسياسي”.

الى ذلك قال رئيس ائتلاف دولة القانون الأمين العام لحزب الدعوة نوري المالكي في معرض رده على اسئلة للصحفيين بشأن مبادرة العبادي، انه “مع اَي خطوة جادة تنتج حلا لازمة خطيرة يتعرض لها العراق ، وان الاستجابة لهذه الدعوة أو غيرها يكون مشروط بالآليات والمحاور التي ستبحث خلال اللقاء ، فضلا عن المعالجات التي سيخرج بها الاجتماع”، مردفا بالقول ان “اَي دعوة أو لقاء يفتقد لحلول الازمة التي تواجهها العملية السياسية لا يعدو سوى ان يكون اعلانا دعائيا لاحتفال أو مهرجان سياسي”.

وعبر عن امله في ان تكون الدعوة بحضور كافة القوى وان يلتزم الجميع بالعمل الجاد بهدف التوصل الى حلول لازمة خطيرة يتعرض لها البلد على اكثر من صعيد.

من جهته اعلن المجلس المركزي للاتحاد الوطني الكوردستاني اليوم انه يرحب بمبادرة العبادي لاجراء لقاء رفيع من اجل حماية المكتسبات وادارة البلد.

وكان العبادي قد دعا يوم الخميس قادة الكتل السياسية الى عقد اجتماع “على مستوى عال” بعد عطلة عيد الفطر.

وقال العبادي في كلمة متلفزة “نواجه تحدي الحفاظ على البلاد، لكننا على ثقة بعبور هذه المرحلة الصعبة”.

واضاف انه “على الرغم مما شاب الانتخابات من خروقات، فان اتباع اطرق القانونية والدستورية هو السبيل الوحيد لحل المشاكل والمضي نحو تشكيل مجلس نواب جديد، وحكومة تنبثق عنه”.

وشدد العبادي على “عدم السماح بالتلاعب باصوات المواطنين والقبول لعمليات التزوير”.

ودعا العبادي لعقد “لقاءات مسؤولة للاتفاق على البرنامج المقبل لدوائر الدولة بجميع مؤسساتها، وفق القانون، وأن يكون البرنامج المنشود ملبيا لطموحات المواطنين ومحاربة الفساد والقضاء عليه والتخلص من المحاصصة”.

ووجه العبادي الدعوة الى “الكتل السياسية لعقد اجتماع على مستوى عال بعد عطلة العيد، لحماية الوطن وضمان سلامة العملية السياسية”.

وأثار تحالف زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، مع زعيم منظمة بدر هادي العامري، تساؤلات عدة حول موقف القوى السنة والوطنية من التحالف، ولاسيما أن “سائرون والفتح” شكلا تحالفهما على أساس طائفي، حسبما وصفة سياسيون.

وما زاد المشهد تعقيداً، هو أن الطرف الشيعي الأبرز في معارضته لإيران، تحالف مع الشخصية الأقرب إلى طهران، بعدما وصف في وقت سابق تحالف العامري مع العبادي قبل الانتخابات -الذي انفض سريعا- بأنه “بغيض وتخندق طائفي”.

وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أعلن الثلاثاء، التحالف بين قائمتي “سائرون” التي يدعمها و”الفتح” بزعامة هادي العامري المدعوم من إيران لتشكيل الكتلة الأكبر في البرلمان العراقي.

التعليقات معطلة.