ايرث نيوز/ طرأت على العملية السياسية في العراق تغييرات من شأنها انهاء حالة الانسداد السياسي ورسم صورة واضحة لما سيحصل بعد الزيارة الاربعينية من احداث وذلك بعد موقف الحزب الديمقراطي الكردستاني والسيادة من تشكيل الحكومة، فيما فند التيار الصدري احاديث تفكك انقاذ وطن قائلًا ان “التحالف ما يزال مستمر والحديث عن تفككه غير صحيح.
ويقول قيادي بارز في التيار لوكالة ايرث نيوز ان كل من “رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي ما زالوا حلفاء التيار الصدري.
ويضيف القيادي الذي طلب عدم ذكر اسمه ان “ما نتج عن الحلبوسي ومسعود بارزاني من موقف يتعلق بتشكيل الحكومة هو مطلب لكل الكتل السياسية ومنها التيار الصدري” مشددا على ان “يكون التشكيل بعيد عن سيطرة الاطار.
ويبين ان “الاطار لديه خلافات عميقة مع التيار الصدري لذلك تم تبليغ الاطار انه لا حكومة بدون موافقة الصدر وعليه فان اطراف تحالف انقاذ وطن هو طبيعي جدا ولايرتقي الى عملية فض التحالف مع الصدر.
واكد كل من رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي امس الاحد، أهميةَ إجراء انتخابات مبكرة بعد تهيئة المتطلبات القانونية ومستلزماتها وفق الآليات الدستورية، يسبقها تشكيل حكومة تتمتع بكامل الصلاحية وتحظى بثقة واطمئنان الجميع ببرنامج حكومي متفق عليه، مع التأكيد على ضرورة استمرار مجلس النواب بعمله لحين موعد الانتخابات.
عضو تيار الحكمة احد قوى الاطار التنسيقي حسن فدعم بين ان “الاطار لا يحاول كسر اي طرف وطني سواء التيار الصدري او غيره وانه يلجئ الى لغة الحوار والاقناع في محاولة اكمال الاستحقاقات الدستورية وايقاف تعطيل مؤسسات الدولة ومجلس النواب.
ويشير الى ان “الاطار التنسيقي يسعى للتفاهم مع كل الاطراف الوطنية والتعامل بشكل ايجابي مع دعوات الحوار التي اطلقها رئيس الوزراء لكن للان التيار الصدري يحتكم الى الشارع والى لغة العنف والاساليب غير الديمقراطية وغير الدستورية من احتلال مؤسسات الدولة.
ويتابع فدعم “نأمل من التيار الصدري ان يغير سلوكه والعمل وفق القانون والاستحقاقات الدستورية” مستدركا “لانستبعد الدعوة الى حركات استعراضية او تصعيدية لكن لكل فعل رد فعل والاطار عازم على حفظ العراق وشعبه والنظام السياسي مهما كلف الامر.
موقف تشرين
ويوضح الناشط البارز في تشرين احمد الوشاح ان “انسحاب الصدريين من مجلس النواب هو خطأ وهم اليوم في” مبينا ان “استعراضهم الاخير في المنطقة الخضراء وتوجيه التهم للقضاء العراقي سبب لهم احراج داخلي وخارجي وادخلهم في مأزق ثاني اكبر.
ويبين الوشاح ان “الموضوع غير مقنع للرأي العام ولا الشارع العراقي ولا الاطراف الدولية التي لديها مصالح في العراق” مبينا انهم “ارادوا التحرك نحو التشرينيين فتم التصدي لهم ولم يحصلوا على نتيجة وهم يعولون على الاول من شهر تشرين المقبل.
ويتابع الوشاح “لن نكون جزء من من هذا الصراع ولن ننحاز لكفة دون اخرى كما اننا نعتبر كل من الاطار والتيار في كفة واحدة.
هذا واقدم انصار التيار الصدري بوقت سابق على اقتحام المنطقة الخضراء والسيطرة على مبنى البرلمان ومنعوا عقد اي جلسة نيابية للمطالبة باعادة الانتخابات، حيث استمر هذا الموقف لنحو شهر كامل بعد ان اعلن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر سحب أنصاره ومؤيديه من الاعتصام أمام البرلمان وإيقاف التظاهرات، وذلك عقب اشتباكات دموية أدت لمقتل العشرات.
الى ذلك يشير الاكاديمي هاني عاشور، الى ان جميع الكتل السياسية تحاول ان تتوصل الى اتفاق معين لعقد جلسة برلمانية على الاقل لاقرار قانون الموازنة الذي تتعلق به حياة غالبية الشعب العراقي.
ويضيف عاشور “مضي بعض لجان البرلمان بعقد جلسات هو احد بوادر اجتماع مجلس النواب والعودة الى ممارسة دوره.
واوضح ان “عقد جلسة برلمانية بعد الزيارة الاربعينية اصبح مطلب واضح من خلال جلسات الحوار لجميع الكتل السياسية والتي لم يحضرها التيار الصدري، مشيرا الى ان “التيار الصدري لن يعرقل اي جلسة للبرلمان خاصة بعد قرار المحكمة الاتحادية بعدم حله وهو قرار قضائي قانوني.